لقي ما لا يقل عن 28 شخصا مصرعهم بينهم ثماني نساء في هجوم مساء أمس الإثنين في صنعاء استهدف منزل شقيقين من قادة ميليشيات «الحوثيين»، حسبما أفاد مصدر طبي.

وفي بيان نشر على الإنترنت، تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» الهجوم الذي نفذ بواسطة سيارة ملغومة.

وقال مصدر أمني إن الهجوم استهدف منزل الشقيقين «فيصل» و«حميد جياش» حيث كان يقام مجلس عزاء بعد وفاة أحد أقارب العائلة.

وطوق المسلحون «الحوثيون» الحي الواقع في وسط صنعاء ولكنهم سمحوا لسيارات الإسعاف بإجلاء الضحايا، بحسب شهود.

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» في بيانه أن الهجوم كان موجها ضد أحد أوكار الشيعة في صنعاء.

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد تبنى قبل يومين عملية تفجير استهدفت تجمعا لـ«الحوثيين» في العاصمة اليمنية صنعاء.

وفي بيان أصدرته «ولاية صنعاء» نشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال «في عملية أمنية يسر الله أسبابها وضمن موجة العمليات العسكرية الأمنية ثأرا للمسلمين من الرافضة الحوثيين، تم استهداف دورية نجدة تابعة لهم في منطقة آية».

وأشار البيان إلى أن الانفجار أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من «الحوثيين»، إلى جانب إعطاب الدورية.

وقالت مصادر محلية إن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة آية شمال صنعاء، مستهدفة إحدى الدوريات التابعة لـ«الحوثيين»، مؤكدة أن الانفجار خلف قتلى وجرحى من «الحوثيين» دون التأكد من أعدادهم.

وازدادت التفجيرات خلال الأسابيع الماضية في العاصمة صنعاء، حيث وقعت عدة انفجارات بعبوات ناسفة وسيارات ملغومة استهدفت مواقع وتجمعات «الحوثيين» إلى جانب مساجد، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات بينهم مدنيون.

وكانت أبرز العمليات التي تبنتها «ولاية صنعاء»، والتي سبقت الهجمات الأخيرة، في مارس/آذار الماضي، والمتمثلة بأربعة تفجيرات انتحارية استهدفت مسجدي «بدر» و«الحشحوش»، اللذين يقيم عليهما مناصرون لـ«الحوثي»، بعد صلاة الجمعة، ما أدى إلى سقوط ما يزيد عن 130 قتيلا ومئات الجرحى.

وفي 16 يونيو/حزيران تبنى التنظيم أربعة اعتداءات وقعت في صنعاء واستهدفت مواقع لـ«الحوثيين» مسفرة عن سقوط 31 قتيلا وعشرات الجرحى.

كما تبنى التنظيم في 20 يونيو/حزيران اعتداء بسيارة ملغومة على مسجد يرتاده شيعة في صنعاء أوقع قتيلين و16 جريحا.