بحث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، خلال زيارته العاصمة السعودية الرياض، مع الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي» المستجدات الراهنة في اليمن، خصوصاً في مدينة عدن التي حُررت من مليشيات الحوثيين.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء «خالد محفوظ بحاح»، بحث آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وتأتي زيارة «ولد الشيخ» بعد إعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس السبت، هدنة إنسانية تستمر 5 أيام ابتداء من منتصف ليل الأحد الاثنين بطلب من الرئيس اليمني تتوقف خلالها الغارات بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الى السكان.
ودعا «هادي»، إلى «احترام الهدنة لما من شأنه وصول مزيد من المساعدات الإنسانية والغذاء والدواء إلى مختلف المحافظات التي تعاني من أوضاع إنسانية سيئة».
وأشار إلى أن «عدن باتت تستقبل بعد تحريرها المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية عبر المطار والموانئ».
كما وجه دعوة لـ«ولد الشيخ» إلى زيارة المحافظة، للاطلاع على حجم الدمار الذي لحق بها جراء أعمال العنف التي مارستها المليشيات الحوثية والمخلوع «علي عبدالله صالح».
من جهته، تمنى «ولد الشيخ»، تحقيق الأمن والسلام في اليمن، ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني والعودة إلى الحوار في إطار تطبيق القرار 2216 والقرارات ذات الصلة».
في المقابل، أعلن زعيم جماعة أنصار الله «الحوثيين»، «عبد الملك الحوثي»، في تغريدة له على موقع «تويتر»، رفض الهدنة التي أعلنها التحالف العربي في اليمن، معتبراً أنها تصب في مصلحة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكتب في التغريدة: «الهدنة المرفوضة التي طلبها العدوان السعودي تريد متنفسا لتحشد الدواعش (الدولة الإسلامية) والقاعدة في عدن (جنوب) لقمع الثوار».
وأضاف «الحوثي» أن «المعركة مستمرة والحرب لم تنته»، مشيرا إلى أن «طرد مرتزقة العدوان السعودي .. من اليمن أمر محتوم».