اتهمت إيران، اليوم الثلاثاء، المملكة العربية السعودية، بـ«اللعب» حاليا في مسألة وقف إطلاق النار باليمن، مشيرة إلى أنها «لعبت بالنار» عندما تولت قيادة تحالف عربي يشن ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين.

وفي مقابلة مع التلفيزيون الإيراني الرسمي، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية «حسين أمير عبد اللهيان»، إن «السعودية لعبت بالنار عندما ارتكبت خطأ استراتجيا بشن الحرب علي اليمن، وحاليا تلعب بموضوع وقف إطلاق النار»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية، لم تسمها، قولها إن «الهدنة الإنسانية التي بدأت مساء الأحد وكان يفترض أن تستمر حتى مساء الجمعة في اليمن انهارت اليوم الثلاثاء بعدما استأنف التحالف العربي بقيادة السعودية غاراته الجوية على المتمردين بينما تدور معارك عنيفة على الأرض».

فيما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن «عبد اللهيان»، قوله إن الأوضاع الإنسانية في اليمن «كارثية وعلى الجميع مساعدة الشعب اليمني».

وأضاف أن «طهران ترى أن استمرار استخدام القوة والخيار العسكري في اليمن يؤدي إلى التصعيد الأمني وانتشار الإرهاب في المنطقة»، مشيرا إلى أن العودة إلى «الحلول السياسية في المنطقة سيصب في صالح جميع اللاعبين في اليمن وفي المنطقة».

وكانت طائرات التحالف العربي قصفت «خطأ» أمس الإثنين مواقع لقوات موالية لحكومة «عبدربه منصور هادي» المعترف بها دوليا في جنوب اليمن، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلا في اليوم الأول من هدنة يفترض أن تستمر خمسة أيام.

واستمر القتال بين ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لـ«هادي» في أجزاء مختلفة من اليمن أمس الاثنين، رغم إعلان التحالف الذي تقوده السعودية وقف إطلاق النار.

وكان التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين قد أعلن هدنة مدتها 5 أيام اعتبارا مساء الأحد الماضي، حتى يتسنى إدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.

ولم تحل هدنة سابقة من خمسة أيام أعلنت في أيار/مايو دون استئناف المعارك كما أن وقفا لإطلاق النار أعلنته الأمم المتحدة اعتبارا من 10 يوليو/تموز لم يترجم على الأرض.

وبحسب الأمم المتحدة، فان أكثر من نصف الضحايا البالغ عددهم 3700 شخص هم من المدنيين منذ ان بدأ التحالف العربي بقيادة السعودية غاراته في اليمن.