أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أن الاجتماع المشترك لنظيره الأمريكي «جون كيري» بوزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج «ناقش مخرجات اجتماع كامب ديفيد والأوضاع في اليمن وسوريا، والجهود المشتركة لمواجهة الاٍرهاب والتطرف وكذلك القضية الفلسطينية».
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي، «جون كيري»، أعلن «الجبير»، أنه «إذا استمرت إيران في سياستها بالمنطقة سيكون من الصعب التعامل معها»، مضيفا أن «السعودية تستنكر محاولة إيران تهريب أسلحة للحوثيين باليمن وإلى دول أخرى بالمنطقة».
من جهته، طالب وزير الخارجية الأمريكي إيران ببدء جهود بناءة لتعزيز السلام في المنطقة والوصول إلى حل في سوريا ووقف الأعمال العدائية في المنطقة.
وأكد أن التعاون بين الولايات المتحدة ودوّل الخليج لا غنى عنه، مشددا على أن السعودية تلعب دورا رياديا لإحلال السلام في اليمن، لافتا إلى أنه «على إيران لعب دور إيجابي بدل تأجيج الحرب في اليمن»، مضيفا أن «هناك موقف وإجماع وسط دول الخليج لبسط السلام والاستقرار في المنطقة» .
وأشار «كيري» إلى محاولات الوصول لحل للازمة في اليمن، والوصول للأمن والسلام في اليمن، لافتا إلى وجود برنامج سلمي لتقديم مساعدات مالية كبيرة لليمن، مشيرا إلى أن «الحل في سوريا سيتم حين تعود الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات في جنيف، وأن هذا سيوضح مدى جدية نظام الأسد وروسيا وإيران في تطبيق قرارات مجلس الأمن».
و قال وزير الخارجية الأمريكي «إن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي واصلت مشاوراتها لتعزيز العلاقات بين البلدين، كما ناقش مع «الجبير» فعاليات القمة التي ستجمع بين الرئيس «أوباما» وزعماء دول الخليج.
الأزمة السورية
وعن الأزمة السورية، قال «كيري»: نحتاج كل الجهود لاستمرار وقف الأعمال العدائية في سوريا»، لافتا إلى أن «الانتقال السياسي هو مقياس مدى جدية النظام السوري وموسكو وطهران في التوصل إلى حل سياسي للأزمة».
وأضاف أن «إيقاف الأعمال العدائية في سوريا لم يكن ليحدث لولا تعاون دول المنطقة».
وأضاف «كيري» أنه ناقش ووزراء الخارجية الخليجيين البدء بعملية تقييم الشراكة بين حلف الناتو ودوّل الخليج بشأن الأمن في المنطقة، ناهيك عن مناقشة أسعار النفط والتحولات التي تشهدها المنطقة.
