واجه وزير الإعلام السعودي د.«عادل الطريفي»، مطالبة مسؤول إيراني بتكوين لجنة من خارج المملكة لتسيير أعمال الحج، برد قوي مشددا على أن التدخل في الشأن الداخلي للممكلة «مرفوض تماما».

جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر التاسع للوزراء المعنيين بالثقافة في الدول الإسلامية الذي عقد في مسقط أمس الاثنين، حينما تطرق ممثل الوفد الإيراني في كلمته إلى الحج، وأشار إلى أن كل دولة عليها أن تقوم بواجبها تجاه الحج، مطالباً بتكوين لجنة من خارج السعودية لتسيير أعمال الحج.

وزير الإعلام السعودي سارع بالاستئذان من رئيس الدورة الحالية للرد عليه، وتحدث مؤكدا أن المملكة ومنذ عقود تقوم بواجبها تجاه الحجاج من كافة بقاع الأرض، مبينا اهتمام حكومة المملكة بالشعائر وعملها المستمر في التطوير والذي يشاهده العالم أجمع. (شاهد الفيديو)

وفيما يخص حادث التدافع في منى، أوضح «الطريفي» أن «المملكة قامت بواجبها تجاه الحادثة منذ اللحظات الأولى»، ووجه رسالته المسؤوال الإيراني بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، مشدداً على ضرورة الالتزام بمحاور الموتمر الثقافية، وعدم تسييس شعيرة الحج الدينية .

وكان الوزراء المعنيون بالثقافة في الدول الإسلامية قد عقدوا الاثنين مؤتمرهم التاسع لدراسة «الخطوط العريضة لمشروع خطة العمل للنهوض بدور الوساطة الثقافية في العالم الإسلامي»، وذلك في العاصمة العمانية مسقط .

وكان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» قد أكد في وقت سابق أن التصريحات غير المسؤولة والهادفة إلى الاستغلال السياسي لحادثة تدافع الحجاج في مشعر منى، لن تؤثر على دور السعودية وواجبها ومسؤولياتها في خدمة ضيوف الرحمن وحرصها الدائم على لم الشمل العربي والإسلامي.

وأكد الملك «سلمان» أن السعودية لن تسمح لأي أيد خفية بأن تعبث بذلك، قائلا إن «السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، نذرت نفسها وإمكاناتها وما أوتيت من جهد قيادة وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم».

وبحسب الإحصاءات فإن إيران أكثر البلدان المتضررة حيث لقي 465 حاجا مصرعهم، فيما جاء أكبر عدد من الضحايا من حجاج قارة أفريقيا.

وتتجاوز هذه الحصيلة نظيرتها الناتجة من حادث التدافع الذي حصل في نفق منى في 2 يوليو/تموز 1990 وأسفر عن 1426 قتيلا بين الحجاج الآسيويين بشكل خاص.