عقد ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» مساء الأحد، اجتماعا مع لجنة التحقيق الرئيسة في حادث تدافع الحجاج في منى الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع الذي عقد، مساء الأحد، جاء «إنفاذا للتوجيه السامي الكريم لمعرفة مسببات التدافع وصولا إلى معرفة الحقيقة والرفع بما يتم التوصل إليه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز».
وأضافت أن «بن نايف اطمأن على سير عمل التحقيقات الجارية في هذا الشأن، موجها أعضاء اللجنة بمواصلة الجهود المبذولة لمعرفة أسباب الحادث».
وارتفع إجمالي عدد ضحايا حادث التدافع الدامي الذي وقع في 24 سبتمبر/أيلول الماضي في مشعر منى إلى 1753 قتيلا، وفق حصيلة أعدتها وكالة الأنباء الفرنسية، استنادا إلى أرقام نشرتها 31 دولة لتكون بذلك الكارثة الأسوأ في التاريخ الحديث لمواسم الحج.
ومنذ الحصيلة التي أعلنتها السلطات السعودية في 26 سبتمبر/أيلول، بعد يومين من المأساة، والتي أكدت مقتل 769 شخصا على الأقل، لم تصدر الرياض أي حصيلة أو أرقام رسمية أخرى لعدد القتلى والمصابين والمفقودين.
ولكن بالمقارنة مع الحصيلة الرسمية السعودية، فإن الحصيلة التي جمعت استنادا إلى الأرقام التي أعلنتها الدول التي فقدت مواطنين لها في الكارثة تشكل أكثر من ضعف ما أعلنته الحكومة السعودية.
كذلك، فإن حجاجا كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين.