أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» رفضه تحميل السعودية مسؤولية حادث منى وإظهارها بمظهر المذنب، كما أشاد بتنظيمها لمواسم الحج والعمرة.
وأضاف «أردوغان» في أول تعليق على حادث منى «ليس لأحد الحق في انتقاد إجراءات الحج، وأنا متأكد من أن السلطات السعودية تقوم بواجباتها على أكمل وجه».
ووجه الرئيس التركي، رسالة تعزية إلى جميع المسلمين، عقب مصرع حجاج في حادث منى.
وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، قال «أردوغان» نقلا عن وكالة الأناضول للأنباء: «نترحّم على إخواننا، الذين انتقلوا إلى الرفيق الأعلى، في موسم الحج الحالي، بما فيهم أولئك الذين قضوا في حادث سقوط الرافعة في الكعبة».
وأضاف «هذه الكارثة المؤلمة، التي وقعت في أول أيام عيد الأضحى المبارك، عقب حادثة الكعبة، سببت حزنًا شديدًا للعالم الإسلامي بأسره. أسأل الله أن يرحم من قضوا في حادث التدافع وهم يؤدون فريضة الحج، وأن يلهم ذويهم الصبر، ويشفي إخواننا المصابين».
وكان الدفاع المدني قد أعلن أمس الخميس وفاة 717 حاج وإصابة اكثر من 800 في حادثة تدافع للحجاج بأحد شوارع منى.
وفقدت تركيا ثمان حجاج في حادثة سقوط الرافعة وأربعة أخرون في حادثة التدافع بمنى.
في موقف مختلف قال مساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية «حسين عبداللهيان» إن المسؤولين السعوديين «يتحملون مباشرة المسؤولية في هذا المجال ولا بد أن يتخذوا الإجراءات الفورية واللازمة لإدارة الأزمة وضمان سلامة الحجاج» مشددا على أن ما وصفه بـ«سوء الإدارة والإهمال في ضمان سلامة الحجاج لا يمكن التغاضي عنه».
ووجهت إيران انتقادات حادة للسعودية وطالبت بوضع الأماكن المقدسة تحت إشراف دولي، وهو مطلب إيراني يأتي في وقت تزداد فيه حدة الانقسامات بين البلدين لأسباب سياسية وأمنية إقليمية.