ذكرت قيادات أمنية سعودية أن هناك توجيهات سامية باستضافة اثنين من عائلة كل متوفى في حادثة التدافع في مشعر منى أثناء موسم حج العام الماضي، لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، بحسب ما نقلت عنهم صحيفة عكاظ السعودية.

وقال مساعد مدير الأمن لشؤون الحج والعمرة اللواء «سعود الخليوي» إن هذه الاستضافة تؤكد الرسالة التي تحملها المملكة وهي رسالة خدمة الإسلام والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من مختلف أرجاء المعمورة.

وأضاف أنه سيكون لهذه الاستضافة الأثر الطيب في نفوس ذوي المتوفين في حادثة التدافع وستخفف من معاناتهم، وتأتي امتدادا لمواقف خادم الحرمين الشريفين الخيرة التي يشهد بها العالم أجمع.

وأبان أن الجهات الأمنية في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف شرعت منذ صدور التوجيهات الملكية، في إعداد الترتيبات الخاصة باستضافة ذوي متوفي تدافع منى، وتمكينهم من أداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وأكد حرص كافة الجهات المعنية على إنفاذ توجيهات الملك «سلمان بن عبد العزيز» بتوفير كل ما من شأنه خدمة وراحة من تتم استضافتهم منذ لحظة وصولهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم.

وفي السياق ذاته، أوضح مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء «سعيد بن سالم القرني» أنه تم وضع خطة لاستقبال المستضافين وفق المكرمة السامية وأن الجهات المعنية ستبذل كل ما في وسعها لتنفيذ الأمر الملكي الكريم وتوفير كافة سبل الراحة لمن تشملهم المكرمة.

بينما أبان قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء «محمد وصل الأحمدي» أن الجميع حريصون على تنفيذ ترتيبات استضافة أفراد عوائل متوفي تدافع مشعر منى على أكمل وجه لكي يؤدوا العمرة ويزوروا المسجد الحرام والمسجد النبوي بسهولة ويسر.

وقال إن التوجيه السامي يأتي امتدادا لتوجيهات خادم الحرمين بتوفير الرعاية الطبية للمصابين في حادث التدافع وتسهيل إجراءات قدوم ذوي المتوفين للتعرف عليهم.

وشهد موسم الحج الماضي، حادث تدافع بمشعر منى، سقط فيه ما لا يقل عن 2110 قتلى، بحسب آخر إحصاء قدمته وكالة «أسوشيتد برس».

وتتجاوز هذه الحصيلة نظيرتها الناتجة من حادث التدافع الذي حصل في نفق منى في 2 يوليو/تموز 1990 وأسفر عن 1426 قتيلا بين الحجاج الآسيويين بشكل خاص.

في الوقت الذي كشف وقتها المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، رقما جديدا صادما حول أعداد ضحايا حادث تدافع منى، وقال في تغريدة له عبر «تويتر»، إن عدد الضحايا بلغ 4882.