الملك «سلمان» يأمر بمراجعة خطط موسم الحج

الجمعة 25 سبتمبر 2015 05:09 ص

قدم العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» خالص العزاء في ضحايا حادث التدافع في منى الذي وقع الخميس، في مشعر منى، وأسفر عن مصرع 717 وإصابة 836 حاجاً، موجها الجهات المعنية بمراجعة خطط تنظيم موسم الحج.

جاءت كلمة خادم الحرمين خلال الاستقبال السنوي في الديوان الملكي بقصر منى الجمعة لقادة الدول الإسلامية، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوفه ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام.

وقال في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس) «أعزيكم وأعزي نفسي في حادثة التدافع بمنى».

وأضاف «وجهنا الجهات المعنية بمراجعة الخطط المعمول بها والترتيبات كافة والأدوار والمسؤوليات المناطة بمؤسسات الطوافة والجهات الأخرى وبذل كافة الجهود لرفع مستوى تنظيم وإدارة حركة ومسارات الحجيج بكل يسر وسهولة».

وتابع قائلا «سيتم العمل إن شاء الله، على تذليل المعوقات والصعوبات ليتسنى لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة، فواجبنا كبير ومسؤوليتنا عظيمة في خدمة ضيوف الرحمن وهو شرف نعتز به، نسأل المولى عز وجل أن يأخذ بأيدينا ويوفقنا جميعاً في أداء هذه المهمة العظيمة الجليلة».

وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» ترأس اجتماعاً لقادة الجهات الأمنية المشاركة في الحج إثر الحادثة، ووجه بتشكيل لجنة عليا للتحقيق ورفع تقريرها إلى خادم الحرمين.

وقال قائد قوات الدفاع المدني في الحج العقيد «عبدالله الحارثي»، إن عدد الضحايا قابل للارتفاع.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي»، في مؤتمر صحفي بمشعر منى الخميس أن الحادثة نجمت عن تعارض الحركة بين حجاج متجهين نحو الطريق رقم 204 عند تقاطعه مع الشارع رقم 223.

وأضاف «التركي» أن كثافة المشاة على الطريق الـ204 كانت مرتفعة.

وزاد أن الكثافة والتزاحم والتداخل والتساقط، فضلاً على ارتفاع درجة الحرارة، وإعياء الحجاج مما بذلوا من جهد في الوقوف بعرفة والذهاب إلى مزدلفة والانتقال إلى منى صباح عيد الأضحى، كلها أسباب أدت إلى تفاقم النتائج.

وأكد المتحدث الأمني السعودي استحالة إعادة تخطيط المنطقة، إذ إن مشعر منى له حدود معينة شرعاً، ومن الواجب على الحجاج الإقامة فيه.

وقال إن تحديد المسؤولية عن الحادثة الأليمة يوجب انتظار تقرير لجنة التحقيق العليا، مشدداً على أن «السعودية لن تتوانى في معالجة الأسباب مهما كلف ذلك».

ورفض«التركي» ما تردد في بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أن التدافع نجم عن مرور موكب رسمي استدعى حجز المارة.

وقال إن الحادثة وقعت أقصى شمال مشعر منى، في حين أن ضيوف الدولة والجهات الرسمية يقيمون في جنوب المشعر الحرام.

كما رفض المتحدث الأمني السعودي اعتبار وقوع الحادثة دليلاً على فشل أمني.

وقال إنه لا يمكن الحكم على أداء رجال الأمن مهماتهم من خلال حادثة، إذ إن الحج منظمة ضخمة جداً.

وذكر أنه فيما كانت تتكشف فصول مأساة في شارع لا يفضي أصلاً من مزدلفة، كان أكثر من 1.8 مليون حاج يرمون الجمرات في انتظام ومن دون تدافع.

وكان المرشد الأعلى في إيران، «علي خامنئي» انتقد ما وصفه بـ«الإجراءات غير الملائمة» التي تسببت في حادث التدافع.

فيما رفض الرئيس التركي «رجب طيب ‫‏أردوغان» تحميل ‫‏السعودية مسؤولية ‫‏حادث منى وإظهارها بمظهر المذنب، كما أشاد بتنظيمها لمواسم الحج والعمرة.

وأضاف «أردوغان» في أول تعليق على حادث منى «ليس لأحد الحق في انتقاد إجراءات الحج، وأنا متأكد من أن السلطات السعودية تقوم بواجباتها على أكمل وجه»، بحسب تركيا بوست.

  كلمات مفتاحية

الحج تدافع السعودية

تداعيات حادث تدافع الحجاج في منى على الدوائر الحاكمة في السعودية

«أردوغان»: السعودية لا تتحمل مسؤولية حادث منى

ارتفاع حصيلة الضحايا الإيرانيين جراء حادث التدافع في منى إلى 131 قتيلا

وفاة 717 حجاج على الأقل وإصابة أكثر من 800 في تدافع بمشعر منى

«أردوغان» يعزي الملك «سلمان» في ضحايا سقوط رافعة الحرم المكي

«فورين بوليسي»: إيران تستغل حادث الحج للنيل من هيبة المملكة العربية السعودية

«مجتهد»: الزحام في منى رُصد مبكرا والأمن استجاب بعد وقوع الكارثة

طهران تتهم الرياض بالتنصل من منح تأشيرة دخول لوزير الثقافة الإيراني

وزير الصحة السعودي: 769 حالة وفاة و934 مصابا ضحايا حادث منى

«خامنئي» يطلب اعتذار سعودي عن حادث منى و«الجبير» يرفض لقاء «ظريف»

«الإيكونوميست»: الملك «سلمان» في سدة الحكم.. عام من الأزمات