أعلن التليفزيون الحكومي الإيراني أمس أن 134 حاجا توفوا، وأصيب 85، في حادث منى بالقرب من مكة، غربي السعودية، فيما لايزال 354 حاجا إيرانيا في عداد المفقودين، بينهم سفير إيران السابق لدى لبنان «غضنفر ركن أبادي»، وصحفيان في التليفزيون الحكومي، ومحلل سياسي بارز.

وبذلك تكون إيران في صدارة الدول من حيث عدد القتلى والمفقودين جراء الحادث، وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 131 حاجا إيرانيا في الحادث.

وأعنت وزارة الصحة المصرية مساء الأحد، ارتفاع عدد القتلى المصريين إلى 55 حالة؛ وأكدت الوزارة في بيان أن الحصر لازال مستمرا. 

من جانبه قال متحدث باسم وزارة الخارجية الهندية في نيودلهي أمس، إن عدد وفيات الحجاج الهنود ارتفع من 14 إلى 18، وقالت باكستان إن عدد حجاجها المتوفين قفز من ثمانية إلى 11، وفق صحيفة «الحياة» اللندنية.

بدورها أعلنت تركيا وفاة 4 من حجاجها جراء الحادث، فيما رفض الرئيس التركي «رجب طيب ‫‏أردوغان» تحميل ‫‏السعودية مسؤولية ‫‏حادث منى وإظهارها بمظهر المذنب، كما أشاد بتنظيمها لمواسم الحج والعمرة.

وكان المرشد الإيراني الأعلى، «علي خامنئي»، دعا حكام السعودية إلى الإقرار بالمسؤولية عن حادث التدافع الدامي الذي وقع، الخميس الماضي،  مطالبا إياهم بالمبادرة إلى الاعتذار من العالم الإسلامي بدلا من التنصل من المسؤولية عن الحادث عبر توجيه الاتهامات للآخرين.

وأورد تقرير لوكالة «أسوشيتيد برس» أن الحجاج تدفقوا بانسياب سلس أمس إلى منشأة الجمرات، التي نصبت فيها أجهزة لأحدث تكنولوجيا لمراقبة الحشود.

وقال قائد قوات الطوارئ الخاصة بالسعودية اللواء ركن «خالد الحربي» أمس، إن 1.4 مليون حاج أدوا نسكهم في منشأة جسر الجمرات من دون وقوع أية حادثة، بواقع 300 ألف حاج في الساعة.

ونفى متحدث باسم إمارة منطقة مكة المكرمة ما نسب إلى أمير المنطقة «خالد الفيصل بن عبدالعزيز» أن حجاجا أفارقة تسببوا في التدافع الذي أسفر عن وفاة وإصابة مئات الحجاج.

وأكد وزير الصحة السعودي أمس خلو الحج هذا العام من الأمراض الوبائية والمحجرية، وأضاف أن عدد وفيات حادثة التدافع ارتفع إلى 769 حالة وفاة و934 مصابا.

وكانت السلطات السعودية أعلنت صباح الخميس الماضي، عن وقوع حادث تدافع في مشعر منى وبالتحديد في شارع 204، ما أدى إلى مصرع المئات، وفتحت السلطات من حينها تحقيقاً لمعرفة أسباب الحادثة، الناتجة عن تعارض في سير الحجاج، ما بين الذاهبين والعائدين من مشعر منى.