ارتفعت حصيلة القتلى بين صفوف الحجاج المغاربيين (المنحدرين من المغرب الكبير) إلى 23 قتيلا إثر حادث التدافع بمشعر منى في مكة المكرمة يوم الخميس الماضي، إذ أعلن المغرب رسميًا عن مصرع 5 حجاج وفقدان 34 حاجًا، بينما ارتفع عدد القتلى الجزائريين إلى 9، و2 من تونس، و6 من ليبيا، وحاج واحد من موريتانيا.
ونشر المغرب رسميًا، أمس الاثنين، أوّل لائحة بأسماء ضحايا ومفقودي حادث التدافع في مشعر منى، إذ أعلن عن 5 وفيات، وإصابة 8 حجاج، بينها حاجة تعاني من نزيف من مخ وآخر في العناية المركزة، فضلًا عن إعلان فُقدان 34 حاجًا، وذلك وفق حصيلة غير نهائية لهذا الحادث الذي خلّف إلى حد الآن مصرع 769 شخصًا.
وتعدّ هذه اللائحة المفصّلة هي الأولى من نوعها التي تصدرها السلطات المغربية ممثلة في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بعدما كان المغرب قد أكد نهاية الأسبوع وجود ثلاثة قتلى، في وقت نقلت فيه وسائل إعلام محليّة ودولية أن عدد القتلى المغاربة وصل إلى 87 على الأقل.
وفي الجزائر، ارتفع عدد القتلى بسبب هذا الحادث إلى 9، بعدما سجلت وزارة الشؤون الخارجية وجود حالة وفاة جديدة الاثنين، ويتعلق الأمر بحاج كان يعالج بمستشفى الطائف، بعدما كانت قد أعلنت الأحد عن ثامن حالة وفاة، وتتعلّق بسيدة من مواليد 1961.
وكان القنصل العام للجزائر في جدة، «عبد القادر الحسيني»، قد قال لوكالة الأنباء الجزائرية إن إجراءات تحديد هويات الضحايا وإيجاد المفقودين معقدة للغاية، في وقت تصل فيه لائحة المفقودين الجزائريين إلى 10، غير أن استعداد الحجاج لمغادرة مكة سيتيح المزيد من التعرّف على هويات القتلى.
وفي تونس، أكدت وزارة الشؤون الدينية في بيان لها، أمس، مصرع حاجين تونسيين في حادث التدافع بمشعر منى، بعدما نقلت سابقًا أنها لم تعثر على أي حالة وفاة. ويتعلّق الأمر بحاجة وحاج، في وقت أعلنت فيه عن وفاة 8 آخرين، غير أنهم لقوا مصرعهم «بشكل طبيعي» وليس بسبب حادث التدافع.
أما في ليبيا، فقد أكدت بعثة الحجاج الليبيين ارتفاع عدد القتلى بين صفوفها إلى 6، مؤكدة أنها تعمل جاهدة على البحث عن 9 مفقودين، في وقت سجل فيه العدد القتلى الموريتانيين قتيلا واحدا، وفق ما أكدته وزارة الشؤون الإسلامية الموريتانية.
وكانت وزارة الصحة السعودية قالت في بيان إن المأساة التي حدثت «ربما تسبب فيها حجاج لم يلتزموا بالتعليمات الرسمية»، متعهدة بسرعة استكمال التحقيق في الحادث.
ودعا العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز» إلى مراجعة شاملة لإجراءات الحج بعد حادث التدافع المميت، وهو أسوأ حادث يقع في الحج منذ 25 عاما.
ووجه الملك بتشكيل لجنة للتحقيق في الكارثة، وستعلن نتائج التحقيق فور توفرها، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأعلن وزير الصحة السعودي المهندس «خالد الفالح» ارتفاع عدد وفيات حادث تدافع مشعر منى يوم الخميس الماضي إلى 769 وفاة، والجرحى 934.