تظاهر مئات الإيرانيين أمام السفارة السعودية في طهران، اليوم الأحد، وهتفوا «الموت لآل سعود الغادرين»، احتجاجا على مقتل مئات الحجاج الإيرانيين في تدافع في مشعر منى أثناء الحج هذا العام.
وتجمع نحو 400 شخص أمام السفارة وألقى بعضهم البندورة والبطيخ على جدران السفارة، إلا أن أعداد الشرطة كانت أكثر من أعداد المتظاهرين.
ونصبت الشرطة حواجز مرتفعة لمنع المتظاهرين من الاقتراب من الجانب الخلفي من مبنى السفارة، بحسب مصور «وكالة فرانس برس».
وتأتي هذه التظاهرة بعد ارتفاع عدد قتلى التدافع في مشعر منى القريبة من مكة المكرمة إلى 769 قتيلا، من بينهم 155 حاجا إيرانيا، فيما لا يزال 48 إيرانيا آخرون يعالجون في المستشفى من إصاباتهم.
هذا وقد طالب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله «علي خامنئي» السعودية بالاعتذار عن القتلى، مضيفا أن «العالم الإسلامي لديه الكثير من التساؤلات».
وكانت السعودية قد رفضت مساء أمس السبت الانتقادات التي وجهتها إيران وطالبت فيها بفتح تحقيق حول التدافع الذي وقع الخميس الماضي بالقرب من مكة المكرمة.
وقال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» خلال لقاء مع نظيره الأمريكي «جون كيري» في نيويورك «أعتقد أنه أفضل للإيرانيين أن يفعلوا غير أن يستغلوا سياسيا مأساة طالت أناسا كانوا يقومون بالشعائر الدينية المقدسة».
وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» قد دعا أمس السبت على هامش الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» إلى فتح تحقيق حول هذا التدافع المأسوي الذي وقع الخميس الماضي، في منى بالقرب من مكة المكرمة.
وأضاف «الجبير»: «نحن لا نخفي شيئا، إذا كانت هناك أخطاء قد ارتكبت فإن الذين ارتكبوها سوف يحاسبون».
وأوضح أمام «كيري» خلال لقاء قصير مع الصحفيين «لكن أريد أن أكرر بأن الوقت ليس لاستغلال الوضع سياسيا»، مضيفا «آمل في أن يكون القادة الإيرانيون أكثر تعقلا حيال الذين قضوا في هذه المأساة وأن ينتظروا نتائج التحقيق».