أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والأفريقية «حسين أمير عبد اللهيان على وجوب تحديد مصير كل الحجاج الإيرانيين المفقودين في حادث منى بمكة المكرمة.
وقال «أميرعبد اللهيان» في تصريح له اليوم الثلاثاء: «قلنا بوضوح للمسؤولين السعوديين عبر رسائل، إن الجمهورية الإسلامية في إيران ستتابع قضية المفقودين الإيرانيين إلى أن يتم تحديد مصير كل هؤلاء المفقودين ويعودون إلى الوطن، مشيرا إلى أن هناك اتصالات دبلوماسية في هذا المجال»، بحسب قناة العالم الإخبارية.
وأضاف أن «بعض الدول قد اتفقت مع السعودية أن تدفن ضحاياها في مكة المكرمة إلا أن حكومة إيران لم تتلق حتى الآن أي طلب من عوائل الضحايا في هذا المجال، كما أننا لا نرى أي مصلحة في إعطاء إذن للسعودية بهذا الخصوص لأن تحديد مصير هؤلاء المفقودين مهم بالنسبة لنا كما مهم بالنسبة لعوائلهم أن تعود جثامينهم إلى إيران» .
ووصلت حصیلة الضحايا من الحجاج الإیرانیین في حادثة منی بالسعودیة إلی 227 حاجا كما أن عدد المصابین بلغ 27 حاجا، ولازال 247 حاجا في عداد المفقودین.
وعقب الحادث، وجهت إيران انتقادات حادة للسعودية وطالبت بوضع الأماكن المقدسة تحت إشراف دولي، وهو مطلب يأتي في وقت تزداد فيه حدة الانقسامات بين البلدين لأسباب سياسية وأمنية إقليمية.
وطالبت طهران بفتح تحقيق حول التدافع، مطالبة السعودية باعتذار رسمي، كما استدعت القائم بالأعمال السعودي في طهران 3 مرات.
في المقابل، دافعت السلطات السعودية عن نفسها ضد الانتقادات التي وجهت إليها بسبب الحادث.
وقالت وزارة الصحة السعودية إن المأساة التي حدثت «ربما تسبب فيها حجاج لم يلتزموا بالتعليمات الرسمية»، متعهدة بسرعة استكمال التحقيق في الحادث.
بينما دعا العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز» إلى مراجعة شاملة لإجراءات الحج بعد حادث التدافع المميت، ووجه الملك بتشكيل لجنة للتحقيق في الكارثة، وستعلن نتائج التحقيق فور توفرها.