اتفق وزير الصحة السعودي ونظيره الإيراني اليوم الخميس في جدة على إعادة جثامين الحجاج الإيرانيين الذين قضوا خلال التدافع بالقرب من مكة المكرمة الأسبوع الماضي.
وأوضحت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) فجر اليوم الخميس، بعد اجتماع في جدة بين وزير الصحة السعودي «خالد الفالح» ونظيره الإيراني «حسن هاشمي» أن الطرفين اتفقا على نقل جثامين المتوفين الإيرانيين الذين تم التعرف عليهم بأسرع وقت.
كما اتفقا على الاستمرار بالتواصل للتعرف على البقية ورعاية حالة المصابين.
وقد لقي ما لا يقل عن 239 إيرانيا مصرعهم خلال التدافع في مشعر منى صباح عيد الأضحى، فيما لا يزال 241 آخرون في عداد المفقودين.
من جانبها، شددت إيران لهجتها ضد المملكة العربية السعودية بعد حادث تدافع الحجاج في منى الذي راح ضحيته نحو 800 حاج، بينهم نحو 239 إيرانيا.
وأمس الأربعاء، حذر آية الله «علي خامنئي» المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية من رد فعل شديد إذا لم تعد السعودية جثامين الضحايا الإيرانيين. (طالع المزيد)
وفي ملاحظات نشرت على موقعه الرسمي، اتهم «خامنئي» المسؤولين السعوديين بالإخفاق في تحمل مسؤوليتهم.
وجاءت كلمة «خامنئي» بعد خطاب ألقاه الرئيس الإيراني «حسن روحاني» في «الأمم المتحدة» طالب فيه بالتحقيق في الحادثة.
وكانت السعودية اتهمت إيران بالاستغلال السياسي للمأساة التي هي أكثر الحوادث دموية خلال الحج منذ 25 عاما.
وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» قد قال في وقت سابق إن على الإيرانيين عدم استغلال مأساة منى سياسيا.