جنرال إيراني: 2000 صاروخ جاهزة لضرب السعودية إذا أمر «خامنئي»

الخميس 1 أكتوبر 2015 04:10 ص

قال العميد «مرتضى قرباني»، رئيس مؤسسة «متاحف الثورة الإيرانية»، إن ألفي صاروخ جاهزة لضرب السعودية إذا أصدر مرشد الثورة «على خامنئي» أوامره بالتنفيذ، حسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

وأضاف «قرباني»، الذي يعد أحد المقربين من قائد «فيلق القدس» الإيراني، الجنرال «قاسم سليماني»، في معرض تهديده للسعودية: «على الإيرانيين اليوم ألا يخافوا من التهديدات التي تطلق من قبل الأعداء لأننا في الحرب مع العراق صمدنا بأقل التجهيزات العسكرية، ولكن اليوم إذا أصدر المرشد خامنئي الأوامر بضرب السعودية فلدينا 2000 صاروخ جاهزة لإطلاقها باتجاه السعودية من أصفهان».

وتابع: «عندما اندلعت الحرب مع العراق أراد (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين أن يتناول الغداء في مدينة المحمرة والعشاء في مدينة الأحواز طمعا في هذه المناطق الهامة والحساسة، ومن بعدها أراد أن يحتل طهران، ولكن استطعنا إيقاف تحركاته وتحرير مدننا من الاحتلال العراقي في تلك المرحلة التي كنا نعاني فيها من ذلك الحصار القاسي»، حسب تعبيره.

وأرف: «الحكومة الإسلامية في إيران ببركة الخميني وببركة دماء وتضحيات الإيرانيين أصبحت صامدة».

ولفت إلى أن «خطوط دفاع الثورة الإيرانية باتت اليوم في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، ونحن على أهبة الاستعداد لتطبيق أوامر المرشد الإيراني خامنئي، للتحرك في أي مكان؛ لأنه هو من يقود هذه البلاد والثورة؛ ولأنه ممثل الإمام المهدي المنتظر في العالم»، حسب مزاعمه.

ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن التهديدات الإيرانية ضد السعودية، على إثر حادثة تدافع الحجيج في مكة، أصبحت شاملة وتطلق من جميع الأطراف في إيران.

ويستخدم التيار الأصولي الإيراني المقرب من «خامنئي»، حادثة تدافع الحجيج، ليس فقط ضد السعودية بل ضد التيار الإصلاحي في إيران أيضا، من خلال اتهامهم بالتقاعس في مواجهة السعودية بعد الحادثة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إيران أن عدد ضحاياها من الحجاج بحادث التدافع في منى ارتفع إلى 464 من أصل 769 قتيلا أعلنت السلطات السعودية عن سقوطهم، في حين أشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى مؤامرة مرتبطة بالحادث، لافتة إلى وجود عدد من المسؤولين الإيرانيين السياسيين والأمنيين في عداد المفقودين.

إدعاء إيراني 

من جانبها، واصلت الصحف الإيرانية نشر التقارير التي تتوقع فيها وجود خفايا في حادث التدافع.

وفي هذا السياق، كتب «حسين الديراني» بصحيفة «كيهان» الناطقة بالعربية والمقربة من التيار المحافظ في البلاد، زاعما أن حادث التدافع هو تغطية لعملية أمنية سعودية إسرائيلية ضد إيران، مدعيا أن الحادث هو خطة مرسومة من قبل أجهزة الاستخبارات السعودية، ومضيفا أن الهدف هو إفشال الاتفاقية النووية بين إيران والدول الست الكبرى.

ولفت «الديراني» إلى أهمية الشخصيات التي قال إنها مستهدفة، ومنهم السفير الإيراني السابق في بيروت «غضنفر ركن أبادي»، والعالم الفضائي الإيراني الشهير «أحمد حاتمي»، ومسؤول قسم الدراسات الاستراتيجية في «الحرس الثوري» الدكتور «علي أصغر فولادغر»، معتبرا أن تلك الشخصيات ما زالت في عداد المفقودين، على حد تعبيره.

وادعى «الديراني» أن «المفقودين أسرى لدى الاستخبارات السعودية»، معتبرا أن من حق إيران أن تقوم بما يستوجب الحفاظ على سلامة أسراها ومواطنيها بكل الوسائل التي هي أدرى بكيفية استعادتهم.

ترافق ذلك مع إعلان مساعد رئيس الأركان العامة للجيش الإيراني، العميد «مسعود جزائري»، أن قواته مستعدة لتنفيذ أي مهمة بخصوص حادثة التدافع، وفقا لما نقلت عنه «وكالة تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية.

وطلبت إيران من السعودية إشراكها في التحقيق حول أسباب حادث التدافع الذي وقع أثناء أداء مناسك الحج، الخميس الماضي.

وتشهد العلاقات بين إيران الشيعية والسعودية السنية توترا سياسيا ودينيا كبيرا منذ الثورة الإسلامية في طهران في 1979.

وتدهورت هذه العلاقات بشكل كبير في السنوات الأخيرة خصوصا بسبب النزاع في سوريا واليمن حيث يتخذ البلدان موقفين متعارضين.

  كلمات مفتاحية

العاقات السعودية الإيرانية إيران السعودية حادث منى خامنئي

إيران ترفع عدد ضحاياها بمنى إلى 464 قتيلا وتؤكد: جيشنا مستعد لتنفيذ أي مهمة

الرياض وطهران تتفقان على إعادة جثامين الضحايا الإيرانيين في حادث منى

«خامنئي» يتوعد برد «قاس وعنيف» إذا لم تسلم السعودية جثامين الحجاج الإيرانيين

الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال السعودي للمرة الرابعة منذ حادث منى

الدول العربية تعلن عن تضامنها مع السعودية ضد استغلال إيران لحادث التدافع

إيران تستقبل دفعة من ضحايا تدافع منى .. و«روحاني» يهدد باستخدام «لغة الاقتدار»

طهران تستقبل دفعة ثانية من ضحايا تدافع منى.. وجنرال إيراني يهدد بـ«تأديب» السعودية

استبعاد حكم إيراني من لقاء الهلال السعودي والأهلي الإماراتي

«حزب الله»: موقف «خامنئي» من حادث منى لا يعني صداما سعوديا إيرانيا

إيران تستبعد اختطاف سفيرها المفقود في حادث التدافع ونقله إلى (إسرائيل)

«رفسنجاني»: يمكن إصلاح العلاقات بين إيران والسعودية إن توفرت الإرادة

مسؤول إيراني: سفيرنا السابق في لبنان حي وطالبنا السعودية برده

طهران تطالب الرياض بإعادة السفير الإيراني السابق في لبنان «حيا»