استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السعودي في طهران، للمرة الرابعة منذ حدوث كارثة مشعر منى الخميس الماضي، لإبلاغه «تحذيرا جديا بشأن تباطؤ السلطات السعودية في نقل جثامين الضحايا الإيرانيين إلى إيران».
وبحسب وكالة «مهر للأنباء» الإيرانية، اليوم الأربعاء، فإن المدير العام للدائرة القنصلية في وزارة الخارجية الإيرانية «علي جكيني» قد وجه «تحذيرا إلى السلطات السعودية بشأن أي تباطؤ في عملية التعرف على المفقودين والتحضير لنقل جثامين الضحايا إلى إيران.
وذكر «جكيني» القائم بالأعمال السعودي بـ«المسؤوليات الحقوقية والعرفية والشرعية للمسؤولين السعوديين إزاء حجاج بيت الله الحرام وضرورة تقبل مسؤولية كارثة منى الأليمة وتهيئة الظروف للتعرف على هوية ضحايا الحادث ونقل جثامينهم على وجه السرعة والمساعدة في البحث عن المفقودين ومعالجة المصابين».
واعتبر «جكيني» تقدم المسؤولين السعوديين بسبب هذا التقصير، بالاعتذار إلى كافة الشعوب الإسلامية وخاصة الشعب الإيراني «من أقل الواجبات المنطقية».
في السياق ذاته، بعثت وزارة الخارجیة الإيرانية، مذکرة رسمیة إلی السفارة السعودیة أعلنت فیها أن أسر الحجاج الذین قضوا فی کارثة منی یطالبون بإعادة جثامین هؤلاء إلی إیران.
وأوضح مساعد وزیر الخارجیة للشؤون العربیة والأفریقیة «حسین أمیرعبداللهیان» الیوم الأربعاء، أن سفیر إیران السابق لدی لبنان «غضنفر رکن آبادی» لازال بین المفقودین، مؤکدا علی مواصلة الجهود لتحدید مصیره وباقی الحجاج المفقودین، بحسب وكالة «إرنا» الإيرانية.
یذکر أن عدد قتلى إيران في الحادث ارتفع إلى 239 حاجا، فيما لا يزال 241 حاجا في عداد المفقودين، لتكون بذلك في صدارة الدول من حيث عدد القتلى والمفقودين.
وقبل أيام، دعا المرشد الإيراني الأعلى، «علي خامنئي»، حكام السعودية إلى الإقرار بالمسؤولية عن حادث التدافع الدامي بمنى، مطالبا إياهم بالمبادرة إلى الاعتذار من العالم الإسلامي بدلا من التنصل من المسؤولية عن الحادث عبر توجيه الاتهامات للآخرين. (طالع المزيد)