إيران تستقبل دفعة من ضحايا تدافع منى .. و«روحاني» يهدد باستخدام «لغة الاقتدار»

السبت 3 أكتوبر 2015 07:10 ص

وصلت إلى العاصمة الإيرانية طهران، صباح اليوم السبت، أول دفعة من حجاجها الذين قتلوا في حادث التدافع في مني القريبة من مكة المكرمة (غربي السعودية) في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأثناء استقبال جثامين الضحايا، أكد الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، أنه لن يتغاضى عن دماء مواطني بلاده، مهددا باستخدام ما أسماه بـ «لغة الاقتدار» إذا اقتضت الضرورة لذلك.

وحطت طائرة في «مطار مهرآباد» فی طهران على متنها جثامین 104 حجاج من بين 465 حاجا إيرانيا قضوا فی حادث التدافع.

وأجريت مراسم استقبال رسمیة للجثامین بحضور رؤساء السلطات الثلاث: الرئيس الإيراني، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، «علي لاريجاني»، ورئيس السلطة القضائية، «صادق آملي لاريجاني».

كما كان في استقبال الجثامين أعضاء مجلس الوزراء، وعدد من کبار المسؤولین الحكومیین والعسكریین.

وستجری مراسم تأبین الضحایا، صباح يوم غد الأحد، فی «حسینیة الإمام الخمینی» بحضور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، «علي خامنئي»، والرئیس الإيراني، وأعضاء مجلس الوزراء، وکبار المسؤولین، وأهالی طهران.

ويعقبها مراسم تشییع تجرى بشكل متزامن عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (06:30 تغ) من جامعة طهران ومراکز المحافظات.

کان مجلس الوزراء الإيراني أصدر، مساء أمس الجمعة، بیانا دعا فیه المواطنين للمشارکة فی مراسم تشییع وتأبین ضحایا حادثة التدافع أثناء الحج التی ستقام فی طهران وجمیع المحافظات.

وسمح بعودة جثث الضحايا الإيرانيين في الحادثة إثر اتفاق، تم أول أمس الخميس، بين وزير الصحة السعودي ونظيره الإيراني، وسط توتر شديد بين البلدين.

«روحاني» لن نتغاضى عن دماء أبنائنا

وأثناء استقبال الدفعة الأولى من الضحايا اليوم، قال الرئیس الإيراني: «نحن لا یمكن أن نتغاضى عن دماء أبنائنا إذا كان هناك مقصرون فی كارثة منی ونحن استخدمنا حتى الآن لغة الإخوة والمشاعر وأحیانا الدبلوماسیة، لكننا سنستخدم لغة الاقتدار إذا اقتضت الضرورة لذلك».

وأضاف أن «الكارثة كانت اختبار كبیر لشعبنا ولعوائل الحجاج وللحكومة السعودیة وللمنظمات الدولیة والإسلامیة»، معتبرا أن «الشعب الإیرانی والمسؤولین الإیرانیین استطاعوا أن یخرجوا مرفوعي الرأس من هذا الاختبار بصبرهم ودرایتهم وتضامنهم».

وشدد علی ضرورة تشكیل لجنة تقصی الحقائق لتحدید أسباب هذه الكارثة؛ کی یتم اتخاذ التدابیر اللازمة لتفادی تكرارها مستقبلا.

وأكد أن حكومته ستظل تتابع هذه الحادثة، وستطلع أبناء الشعب علی النتیجة.

وكانت وسائل إعلام إيرانية ادعت وجود مؤامرة مرتبطة بالحادث، وزعم كاتب إيراني يدعى «حسين الديراني» أن الحادثة خطة مرسومة من قبل أجهزة الاستخبارات السعودية بهدف هو إفشال الاتفاقية النووية بين إيران والدول الست الكبرى.

وأدعى أن بعض المفقودين الإيرانيين، وهم شخصيات مسؤولة  بينها السفير الإيراني السابق في بيروت، «غضنفر ركن أبادي»، «أسرى لدى الاستخبارات السعودية».

بينما قال مساعد رئيس الأركان العامة للجيش الإيراني، العميد «مسعود جزائري»، إن قواته مستعدة لتنفيذ أي مهمة بخصوص كارثة منى، وفقا لما نقلت عنه «وكالة تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية.

وتشهد العلاقات بين إيران الشيعية والسعودية السنية توترا سياسيا ودينيا كبيرا منذ الثورة الإسلامية في طهران في 1979.

وتدهورت هذه العلاقات بشكل كبير في السنوات الأخيرة خصوصا بسبب النزاع في سوريا واليمن حيث يتخذ البلدان موقفين متعارضين.

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الإيرانية إيران السعودية حادث التدافع الحج روحاني خامنئي

جنرال إيراني: 2000 صاروخ جاهزة لضرب السعودية إذا أمر «خامنئي»

إيران ترفع عدد ضحاياها بمنى إلى 464 قتيلا وتؤكد: جيشنا مستعد لتنفيذ أي مهمة

الرياض وطهران تتفقان على إعادة جثامين الضحايا الإيرانيين في حادث منى

«خامنئي» يتوعد برد «قاس وعنيف» إذا لم تسلم السعودية جثامين الحجاج الإيرانيين

الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال السعودي للمرة الرابعة منذ حادث منى

«السعودية» تنفي دفن قتلى «تدافع منى» في مقابر جماعية

الحرس الثوري الإيراني يهدد السعودية برد عنيف وقوي

التصعيد الإيراني ضد السعودية: أكبر من إعادة جثامين منى

طهران تستقبل دفعة ثانية من ضحايا تدافع منى.. وجنرال إيراني يهدد بـ«تأديب» السعودية

«المونيتور»: حادث منى كشف ضيق طهران من خسارة مشروعها في اليمن

6 خيارات عسكرية لإيران في مواجهة السعودية

إيران تستبعد اختطاف سفيرها المفقود في حادث التدافع ونقله إلى (إسرائيل)

«الشنقيطي»: إذاعة طهران تلوح بصواريخ يصل مداها لمكة

مسؤول إيراني: لن نسمح بوقوع كارثة أخرى لحجاجنا كما حدث في منى