كشف مسؤول إيراني أن بلاده تملك أدلة على أن سفیرها السابق فی لبنان، «غضنفر رکن آبادي»، التي قيل أنه لقى مصرعه في حادث تدافع الحجيج في مني خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، لا يزال علی قید الحیاة، لافتا إلى أن طهران طالبت السلطات السعودية بتسليمه.
وقال عضو لجنة الأمن القومی والسیاسة الخارجیة فی مجلس الشوري الاسلامي (البرلمان الإيراني)، «محمد رضا محسني ثاني»: «لدینا أدلة تثبت أن غضنفر رکن آبادي لا يزال علی قید الحیاة»، حسب ما نقلت عنه قناة «العالم» الإيرانية .
وأضاف في تصریح للصحفیین، أمس الخمیس، فی مدینة سبزوار (شرقي إيران) علی هامش مراسم الأربعین لضحایا حادثة منی، أن إحدى أهم القضایا المطروحة حول کارثة منی وتتم متابعتها جدیا من قبل وزارة الخارجیة ومجلس الشورى الإسلامي هي تحدید مصیر «رکن آبادي».
وأشار إلی أن «رکن آبادي» «نقل في یوم الکارثة حیا الی المستشفی»، مضيفا: «لدینا أدلة تثبت أنه نقل حیا بسیارة إسعاف إلی المستشفى، وینبغي علی الحكومة السعودیة تحمل المسؤولیة تجاه مصیره».
وكشف أن بلاده ووفقا للأدلة والوثائق التي بحوزتها «طالبت الحكومة السعودیة به حیا».
وكان حادث تدافع دام وقع يوم 24 سبتمبر/أيلول الماضي في منى ما أسفر عن مصرع ما لا يقل عن 2110 حاجا، حسب إحصاء أوردته لوكالة أنباء «أسوشيتد برس» الشهر الماضي.
وأعلنت إيران أن 465 حاجا إيرانيا قتلوا في هذا الحادث، الذي يعد أكبر كارثة دموية في تاريخ الحج، ولا یزال مصیر 28 من هؤلاء الحجاج مجهولا حتى الآن، ومن ضمنهم «رکن أبادي».