كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» أنه بعد مراجعة تسجيلات الفيديو والاتصالات وإفادات شهود العيان الخاصة بحادثة تدافع منى، اتضح أنه «لا دليل على عمل جنائي أو فعل فاعل» لافتا إلى أن «الاستنتاج يوضح فشل إداري متعدد المستويات».

وتفنيدا لمستويات الفشل المختلفة، قال «مجتهد»: «فشل في منع فوضى حركة الحجاج التي أدت للإزدحام .. فشل في الاستجابة للتنبيهات .. فشل في التعامل السليم عند بداية الكارثة .. فشل في السيطرة بعد ذلك».

وأضاف «مجتهد»: حدث تعطيل في نظام السيطرة المركزي لكن الأنظمة البديلة كشفت الازدحام، مذكرا بحديثه السابق حول أن «بعض المسؤولين صار يصيح باللاسلكي محذرا ولا من مجيب».

«مجتهد» أكد أن «الأولوية الآن ليست لنتائج التحقيق بل للخروج من مأزق التعامل مع جثث القتلى لأن أي شفافية في هذا الموضوع ستكشف أن العدد الحقيقي أضعاف المعلن».

وكان «مجتهد» قد كشف قبل أسبوع عن احتياطات شديدة يشرف عليها ولي العهد الأمير «محمد بن نايف» لمنع تسريب تسجيلات كاميرات المراقبة التي تفضح أجهزة الأمن  بشكل واضح وتظهر تأخر قطاع المشاعر وتكدس الحجاج في منى، مما أدى لوقوع حادثة التدافع. (طالع المزيد)

يذكر أنه لم تصدر السلطات السعودية حتى الآن لائحة تفصيلية بجنسيات الحجاج الذين لقوا حتفهم على إثر حادث التدافع في منى بالقرب من مكة المكرمة في 24 سبتمبر/أيلول الماضي والذي أدى إلى وفاة 769 حاجاً على الأقل، لكن أرقام تم جمعها من 23 بلدا، ومعظمها من مصادر رسمية، بينت أن عدد الضحايا تجاوز قرابة 1000 قتيل، إضافة إلى أكثر من 650 مصابا.

فيما أعرب رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيراني، «سعيد أوحدي»عن اعتقاده أن عدد ضحايا حادثة التدافع بمشعر «منى» بالسعودية، في أول أيام عيد الأضحى، «بلغ 4700 حاجاً على الأقل»، على حدّ زعمه.

وكانت وزيرة الخارجية الهندية «سوشما سواريج»، قالت في تغريدة لها على موقع «تويتر»، إن «المسؤولين السعوديين، نشروا صور 1090 حاجاً فقدوا حياتهم خلال التدافع في الحج».

وأمس السبت، نفت السعودية قيامها بدفن موتى حادث التدافع الذي وقع في منى في قبور جماعية، مؤكدة أن «كل متوفى في حادثة منى يدفن في قبر مستقل ولا يجمع الموتى في قبور جماعية كما أشيع».

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم السبت أن فريقا من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان (أهلية) في مكة المكرمة قام بزيارة مجمع الطوارئ بالمعيصم الموجود به الثّلاجة الرئيسة لجثث المتوفين في حادث تّدافع منى والتقى عدداً من العاملين في الإدارات المشتركة في المجمع.

وأوضح الفريق أن كل متوفى يدفن في قبر مستقل لوحده بعد تجهيزه والصلاة عليه، و لا يجمع الموتى في قبور جماعية كما أشيع من قبل، مشيرا إلى أن الفرق المسؤولة عن المتوفين تقوم بعمل فني توثيقي متميز لحفظ حقوق المتوفين من خلال أخذ كامل المعلومات عن كل متوفى قبل تجهيزه بثلاثة أساليب علمية تقنية ( البصمة – الصورة – الـDNA) وتودع المعلومات في ملفه للعودة لها عند طلبها.