إيران تتوقع وجود الحجاج المفقودين في سجون السعودية وتعلن استعدادها للرد

الأربعاء 7 أكتوبر 2015 07:10 ص

قال وزير الصحة الإيراني، «حسن قاضي زادة هاشمي»، إنه يتوقع أن يكون عدد من الحجاج الإيرانيين المفقودين منذ حادث التدافع في منى «يرزحون في سجون نظام آل سعود».

 ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم»، اليوم الأربعاء، أضاف «هاشمي» أن «عدد شهداء فاجعة مني كما جاء في بيان العلاقات العامة لبعثة الإمام الخامنئي ومنظمة الحج والزيارة بلغ حتى الآن 465 شهيدا، لكن العدد الدقيق لشهداء الكارثة سيتم الإعلان عنه بعد عودة كافة الحجاج إلى البلاد».

وأكد أن «الحكومة الإيرانية تطالب حكومة السعودية بإعادة كافة الحجاج الإيرانيين خاصة أولئك الذين لم يعرف عن مصيرهم شيئا»، مضيفا أنه «يتوقع أن يكون العديد من المفقودين، في السجون السعودية أو يرقدون في المستشفيات في هذا البلد ولم يعرف عنهم شيئا بسبب عمق الفاجعة التي حلت بالحجاج».

من جانبه قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية «حسين أمير عبد اللهيان»: «سنواصل بدقة وجدية عالية جميع الإجراءات لتحديد مصير كافة الحجاج الإيرانيين المفقودين»، مضيفا أن «السفير السابق غضنفر ركن أبادي، (سفير إيران السابق ببيروت) لا يزال في عداد المفقودين والجهود مستمرة علي قدم وساق من أجل تحديد مصيره».

من جهته، قال قائد سلاح البر في الجيش الإيراني العميد «أحمد رضا بوردستان»: «نحن على استعداد لنرد بشكل حازم وقاطع على حكام السعودية غير الكفؤين في ظل التوجيهات التي أدلى بها قائد الثورة الإسلامية القائد العام للقوات المسلحة علي الخامنئي».

وأضاف أن «حكومة آل سعود ليست خادمة للحرمين الشريفين كما تزعم بل تعتبر أكبر مصدر للخيانة والجرائم ضد المسلمين في العالم حيث أن هذه الحكومة لطخت يديها بدماء الشعب اليمني الأعزل وتساهم في إبادة الشعب السوري بدعم جبهة النصرة وتقتل الشعب العراقي بدعمها عصابة داعش الإرهابية».

وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت عن تحقيق شفاف وعاجل للوقوف على أسباب حادثة التدافع التي حصلت في مشعر منى في 24 سبتمبر/أيلول الماضي.

وارتفعت حصيلة ضحايا التدافع الذي حدث بمشعر منى طبقا لما أعلنته الدول إلى 1109 قتيلا، بعدما كانت أعلنت الرياض مصرع 769 حاجا.

وأول أمس الإثنين أيضا، استهجن مجلس الشورى السعودي ما وصفه بـ«أصوات النشاز والغل»، بسبب حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى أول أيام عيد الأضحى، معتبرا أن هذه الأصوات «عميت بصائرها وامتلأت نفوسها غلاً وحقداً على المملكة». (طالع المزيد)

وكان المرشد الإيراني «علي خامنئي»، قد دعا حكام السعودية إلى الإقرار بالمسؤولية عن حادث التدافع، مطالبا إياهم بالمبادرة إلى الاعتذار من العالم الإسلامي بدلا من التنصل من المسؤولية عن الحادث عبر توجيه الاتهامات للآخرين.

وجاءت كلمة «خامنئي» بعد خطاب ألقاه الرئيس الإيراني «حسن روحاني» في «الأمم المتحدة» طالب فيه بالتحقيق في الحادثة.

بينما اتهمت السعودية إيران بالاستغلال السياسي للمأساة التي تعد أكثر الحوادث دموية خلال الحج منذ 25 عاما.

ومؤخرا، قال تقرير لموقع موقع «المونيتور» الأمريكي، إن حادث منى كشف أن إيران والسعودية في مرمى الجمرات، موضحا أن الانتقادات الشديدة التي وجهتها طهران للرياض بسبب الحادث يعكس عمق ما تشعر به من خسارة لمشروعها في اليمن، كما أن المملكة مطالبة في الوقت ذاته بتقديم تفسير لأسباب الحادث لا سيما إذا ما ثبت وجود شبهة تعمد فيه. 

 

 

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران الرياض حسين أمير عبد اللهيان العلاقات السعودية الإيرانية حادث منى

«المونيتور»: حادث منى كشف ضيق طهران من خسارة مشروعها في اليمن

التصعيد الإيراني ضد السعودية: أكبر من إعادة جثامين منى

«مجتهد»: لا دليل على عمل جنائي في منى والعدد الحقيقي للضحايا أضعاف المعلن

«عطوان» يلمح إلى شبهة تعمد في حادث منى لوجود حجاج من «الحرس الثوري»

وزير العدل الإيراني: سنتابع حقوق ضحايا تدافع منى قانونياً وسياسياً

مصر تعلن ارتفاع عدد ضحاياها في «حادث تدافع منى» إلى 158 حاجا

«الداخلية» المصرية تبدأ صرف التعويضات لأسر ضحايا حادث منى

السعودية: إيران هي الدولة الوحيدة التي ارتكبت جرائم في الحج

إيران تقاطع الحج هذا العام .. وخبراء سعوديون: تسعى لتشويه صورة المملكة