السعودية: إيران هي الدولة الوحيدة التي ارتكبت جرائم في الحج

الأربعاء 21 أكتوبر 2015 06:10 ص

جددت المملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، رفضها تسييس حادثة «تدافع منى». متهمة إيران بأنها «الدولة الوحيدة التي ارتكبت جرائم أثناء مواسم الحج».

وأكد مساعد رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور «يحيى الصمعان» أن السعودية لم تقصر مطلقاً في قيامها بمسؤولية خدمة حجاج بيت الله الحرام، واتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامتهم.

وأضاف «الصمعان» أن السعودية ترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدا أن بلاده تستهجن «تسييس إيران لهذه الحادثة الأليمة، ومتاجرتها بآلام الضحايا، وتسخيرها للحادثة لخدمة أهداف سياسية، على نحو لا تراعي فيه حرمة الشعائر الدينية، ومشاعر أسر الضحايا».

المسؤول السعودي اعتبر أن التصعيد الإيراني جاء نتيجة للفشل الإيراني في المنطقة، خصوصاً في اليمن.

وردا على اتهامات رئيس الوفد الإيراني المشارك في اجتماعات الدورة الـ33 للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف، قال «الصمعان»: «إنه خلال السنوات العشر الماضية لم يتم تسجيل أية أحداث تتعلق بتنظيم الحج، على رغم المصاعب التي تكتنف تنظيم الحج الناشئة عن وجود عدد كبير من الحجاج الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص يؤدون مناسك الحج في مساحة صغيرة، وفي وقت محدد».

وأكد أن محاولة النظام الإيراني استغلال حادثة منى سياسياً هي امتداد لسجلها التاريخي في إيذاء الحجاج، وإحداث الفوضى في الحج وتعكير الأجواء المقدسة في موسم الحج، «فإيران هي الدولة الوحيدة التي ارتكبت الجرائم وحاولت إحداث الفوضى في مواسم الحج، وأحداث الثمانينات لا تزال حاضرة في ذاكرة العالم الإسلامي».

وكانت إيران رفضت الثلاثاء انتقادات السعودية لها في ما يتعلق بالتدخل في دول غير مستقرة في الشرق الأوسط واتهمتها بدورها بمحاولة زعزعة الاستقرار في المنطقة المضطربة بالفعل.

سوابق إيران مع الحج

في عام 1986 وبحسب صحيفة «الحياة» اللندنية حاولت إيران تخريب موسم الحج، إلا أن الأجهزة الأمنية السعودية تمكنت من إفساد مخططاتها، بعد أن ضبطت كميات من المواد المتفجرة الخطيرة في حقائب حجاجها.

وفي الموسم التالي، تظاهر الحجاج الإيرانيون، للتنديد بجرائم الولايات المتحدة الأمريكية ضدّ البلدان والشعوب الإسلامية. وتسببت تلك التظاهرات في قطع طرقات، بسبب الحشود التي التحقت في المسيرة، ما أدى إلى موت بعض الحجاج والمواطنين ورجال الأمن، قبل أن يحاول المتظاهرون التوجه إلى المسجد الحرام، وهم يرفعون لافتات عليها شعارات «الثورة الإسلامية في إيران» والعداء لـ«إسرائيل»، إضافة إلى رفع صور المسجد الأقصى والمسجد الحرام وصور «الخميني». إلا أن قوات الأمن السعودية استطاعت فض التظاهرات ما أسفر عن مقتل 402 شخص (275 من الإيرانيين، و85 من السعوديين، و45 حاجاً من بلدان أخرى)، وكذلك إصابة 649 شخصاً (303 من الإيرانيين، و145 من السعوديين، و201 حاج من بلدان أخرى).

وكان لإيران أيضاً يد خفية في الانفجارين خلال حج عام 1989، إذ حدث الأول في أحد الطرق المؤدية إلى الحرم المكي، والآخر فوق الجسر المجاور للحرم، ونتج من ذلك وفاة شخص واحد وإصابة 16 آخرين.

وأوضحت التحقيقات التي أجريت مع المتهمين في الحادثة، بعد القبض عليهم أنهم تلقوا تعليمات من «محمد باقر المهري»، بالتنسيق مع ديبلوماسيين إيرانيين في سفارة طهران بالكويت لتدبير التفجير، إذ تسلموا متفجرات من الباب الخلفي للسفارة، ثم تم نقلها إلى السعودية.

وفي عام 1990، وجهت أصابع الاتهام إلى إيران، بإطلاق غازات سامة على الحجاج في نفق المعيصم في مكة المكرمة، صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك، ما أدى إلى وفاة 1426 من الحجاج، من جنسيات مختلفة.

هذا وأعاد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية نشر فيلم قديم يتحدث عن جرائم إيران في الحج.

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية حادث منى الحج موسم الحج حادث التدافع

وزير العدل الإيراني: سنتابع حقوق ضحايا تدافع منى قانونياً وسياسياً

إيران تتوقع وجود الحجاج المفقودين في سجون السعودية وتعلن استعدادها للرد

«المونيتور»: حادث منى كشف ضيق طهران من خسارة مشروعها في اليمن

الجزائر ترفض اتهام السعودية بسوء تنظيم الحج وتعتبر حادث التدافع «قضاء وقدرا»

طهران تستقبل دفعة ثانية من ضحايا تدافع منى.. وجنرال إيراني يهدد بـ«تأديب» السعودية

التصعيد الإيراني ضد السعودية: أكبر من إعادة جثامين منى