قال وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور «عادل الطريفي» إن من خصائص الإعلام أنه لا يصل إلى سقف نهائي، ويظل العاملون فيه يتطلعون إلى مزيد من الإنجاز والتميز في كل خطوة ومرحلة لكي يصل إلى ما هو أكثر تميزا.
وأكد أن الإعلام السعودي يعمل بشكل أساسي، على تجديد وسائل الخطاب الإعلامي، والتنويع في المسارات والأطر الإعلامية، وخاصة البيئة الإعلامية التي تكون الإعلامي وتدربه وتثقفه؛ مضيفا أن الحاجة إلى ذلك ملحة وحيوية، وقد أهملت كثيرا فلم يحظ الإعلاميون بمراكز ومؤسسات تدريب وتأهيل احترافية، ولم ينل أكثرهم حظه في ذلك، ولذلك سيقترن العمل بالتدريب المستمر في جميع المؤسسات.
وأوضح أن الوزارة تعمل على التخلص من بطء وبيروقراطية الإجراءات الإدارية المعوقة وتسريعها لتفعيل الأداء وضمان الجودة، وبناء علاقات تواصل مرنة ولحظوية.
وقال في حوار أجرته معه صحيفة «سبق» إن الحديث عن فصل الثقافة عن الإعلام أمر سيادي له رؤيته الخاصة لدى جهة الاختصاص، لافتا أن الوزارة تحاول أن تجعل من الإعلام شريكا للثقافة وناقلا لها ومساهما في فعالياتها، كما أن الثقافة تدعم الإعلام وتسهم في حيويته.
وأوضح أن أبرز مسارات العمل في هذا القطاع المهم هو العمل الاستراتيجي الذي لا ينظر إلى لحظة راهنة وإنما يراهن على المستقبل، لذلك فإن الوزارة تتجه إلى بناء الاستراتيجيات والعمل مع الخبراء وبيوت الخبرة بهدف تحقيق مستوى عال من الجودة.
وقال: «نحن نتعاطى مع كل الخيارات والإمكانات بدءا من دور الخبرة والاستفادة من التجارب الناجحة، ونستفيد من الخبرات الراقية والمميزة المتراكمة لدى الزملاء في الوزارة أو من سبق لهم العمل فيها، ومن المثقفين والإعلاميين في القطاعات المختلفة إيمانا أن رسالة الثقافة والإعلام هي رسالة وطنية وليست خاصة بالوزارة وهو ما يجري، حاليا، من خلال ورش العمل مع جميع الأطراف وتبادل الرؤى والأفكار والمقترحات، والتعاضد لتحقيق فروقات نوعية في المجالين الثقافي والإعلامي».
وشدد «الطريفي» على أن الوزارة لن تسمح أو تقبل بتجاوزات من هذا النوع لأن الإعلام رسالة وليس مجالا للعبث، مضيفا: «نحن لا نتدخل في حرية الرأي ومسار أية قناة أو وسيلة أخرى إلا إن كانت منحرفة عن ضوابط السياسة الإعلامية في وضعها الحالي أو صورتها المستقبلية وهو ما يستدعي جهدا ضخما ومتسارعا من الوزارة لتثبيت هذه القيم، وجعلها القانون الراسخ في التعامل، ولعل وسائلنا هي الأكثر حضورا وقوة، وإن تباين المستوى؛ لكنها جميعا تتمتع بهامش الحرية وفق القوانين والسياسة الإعلامية».
وأكد أن الوزارة تحارب التطرف وتتشارك مع جهات أخرى في وأده كليا، مشيرا إلى أن القضاء هو الفصل في جميع القضايا، وأن هناك نظاما للجرائم المعلوماتية، أما الوزارة فإن هيئاتها التحكيمية تحقق في كل ما يتصل بمجالها.