السعودية تبدي ملاحظاتها على خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف

السبت 9 أبريل 2016 10:04 ص

أبدت المملكة عددا من الملاحظات الجوهرية على خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف، وذلك خلال المؤتمر الدولي لمنع التطرف العنيف المنعقد على مدى يومين في جنيف واختتم أعماله أمس الجمعة.

 وبحسب وكالة الأنباء السعودية، قال مندوب المملكة في الأمم المتحدة في جنيف السفير «فيصل طراد» في كلمة أمام المؤتمر إن «الخطة توضح أن مفهوم التطرف لا يقتصر على منطقة بعينها أو جنسية أو عقيدة، وهو ما وصفه بالأمر الجيد»، منتقدا الخطة لأنها «لا تناقش سوى إرهاب القاعدة أو داعش أو بوكوحرام دون التعرض إلى الإرهاب في أنحاء أخرى من العالم مثل أوروبا وأمريكا ودول أمريكا اللاتينية»، على حد قوله.

وانتقد أيضا «إطلاق اسم الدولة الإسلامية على داعش في صلب الخطة الأمر الذي يؤدي إلى ربط التطرف العنيف أو الإرهاب بالدين الإسلامي وبالتالي تشويه صورة الإسلام وهو بالتأكيد أمر غير مقبول».

وأوضح «طراد» أن جزم الخطة بأن نشر الديمقراطية والتعددية في المجتمعات والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والمساواة وتمكين المرأة، يمثل أفضل بديل ملموس للتطرف العنيف وأنجع إستراتيجية تنزع عنه جاذبيته» مشيرا إلى أن هذا فيه إغفال لحقيقة وجود التطرف العنيف والإرهاب في الدول الغربية والمتقدمة والديمقراطية مثل جماعة «كلو كلوكس كلان» وجماعة «أوم شنريكيو».

وتساءل كيف يمكن تفسير انضمام آلاف الشباب والأشخاص من الجنسين من هذه الدول الغربية والمتقدمة والديمقراطية لداعش، وقال: يضاف إلى ذلك إغفال حقائق إضافية عن إهمال المسببات الرئيسة للتطرف العنيف مثل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين لنحو 6 عقود.

وعرض السفير «فيصل طراد» تجربة المملكة الثرية والعميقة في منع التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب وجهودها الناجحة المبذولة على المستوى الدولي والإقليمي ومنها، الإسهام في إنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في نيويورك وتمويل المملكة له بمبلغ 100 مليون دولار للعشر سنوات المقبلة وإنشاء مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا بالتعاون مع كل من النمسا وأسبانيا وإنشاء المكتب العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف ومقره الرياض.

وأكد «طراد» أن المملكة ترى أنه للقضاء على الأسباب الرئيسة للتطرف فإنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار بعض النقاط الوقائية، مثل التصدي للتنظيمات الإرهابية (فكريًا) وبالذات وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت أكبر وسائل تستغلها التنظيمات الإرهابية في التجنيد والتحريض والدعاية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الام التحدة منع العنف التطرف الدولة الإسلامية داعش

السعودية.. «التركي» يشدد على أهمية دور الإعلام في مكافحة الإرهاب والتطرف

«محمد بن سلمان» يعرب عن تقدير السعودية لموقف الأزهر من الإرهاب والتطرف

قريبا.. قانون خليجي موحد لمكافحة التطرف والعنصرية

‏«التعاون الخليجي» يبحث آلية إعلامية لمواجهة «⁧‫التطرف» والطائفية ضد الإسلام

وزير الإعلام السعودي: الوزارة تحارب التطرف ووسائلنا هي الأكثر حضورا