أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور «عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس»، أن رئاسة الحرمين الشريفين لا تسمح إطلاقا بأي فكر أو منهج عقدي يخالف ما عليه هذه الدولة، التي تبني سياساتها على الكتاب والسنة، داعيا إلى الإبلاغ عن أي شخص يعمل لدى الرئاسة أو أي قطاع من القطاعات التي تعمل معها أو المتعاونة معها ويحمل تلك الأفكار.
جاء ذلك خلال انطلاق اللقاء العلمي الأول تحت عنوان «تحقيق الأمن الفكري»، الذي تقيمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بإدارة الأمن الفكري بالرئاسة، وبالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، بحسب صحيفة «سبق» السعودية.
وأضاف «السديس»: «نؤكد ونجزم بأنه لا يوجد منا في الرئاسة ولا من العاملين معها يحمل هذه الأفكار إلا ونوضح ونبين له الحق، فإن قام واعتدل على المنهج السليم فلله الحمد والمنة، وإلا فليس له مكان في الرئاسة ولا الحرمين الشريفين».
وقال «السديس»: «من فضل الله علينا أن القيادة الرشيدة، تسعى وتسير على منهج الاعتدال والوسطية مواكبة للعصر ولخطوات الزمن المتسارعة.. وفي ظل قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف آل سعود، فإن هذه البلاد ملتزمة في نظام حكمها بالمنهج المعتدل والوسطي، ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود».
وشدد خلال كلمته على أهمية الاهتمام بفئة الشباب من المنزل والمدرسة والمسجد، مؤكداً أن الدين يواجه تحديات كبرى ومؤامرات عظيمة، لا بد من الوقوف لها بكل حزم وعزم. مبيناً أن عقول الأبناءلها أهمية كبرى، وجيل الشباب خصوصاً.
وأشار إلى الدور الكبير للبرامج التثقيفية والتوعوية والعلمية والإعلامية لتحقيق الأمن الفكري، وبين أن الأجهزةالاستخباراتية العالمية سخرت هؤلاء أصحاب الفكر الضال كأدوات يُستخدمون، ويُغرر بهم للإساءة للإسلام، وجر الفوضى لبلاد المسلمين والعنف وسفك الدماء.
من جهته أوضح مدير إدارة الأمن الفكري بالرئاسة «رويبح بن رابح» السلمي في كلمته أن الرسول - صلى الله عليه وسلم قال: من أصبح منكم آمناً في سره، معافى في جسده، كأنما حيزت له الدنيا بما فيها.
وأضاف: لا يخفى على عاقل أن الأمن الفكري من أعظم أنواع الأمن أهمية، لأن العقل هو آلة الفكر وأداة التأمل، والعقل مناط الأحكام.
وشدد على ضرورة سلامة العقل من الملوثات الفكرية والانحرافات العقائدية والمفسدات الأخلاقية.. وحمايته مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، وأن الإخلال به يؤدي إلى الإخلال بالضرورات الخمس كلها.
يذكر أن الملتقى ينعقد على مدار يومَيْ الأربعاء والخميس، بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور «عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس»، والمستشار بالديوان الملكي الدكتور «صالح بن حميد»، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور «محمد بن ناصر الخزيم»، وعدد من المسؤولين في القطاعات العسكرية ومن منسوبي الرئاسة.