أعلن الشيخ «عبد الرحمن السديس»، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن المملكة العربية السعودية ستعمل على أداء فريضة الحج عن الحجاج الذين لقوا حتفهم في الحادث المروع الذي وقع، الجمعة الماضية، في الحرم المكي إثر سقوط رافعة.
ونقلت صحيفة «مكة» السعودية عن «السديس» قوله، خلال زيارته لمصابي الحادث في مستشفى النور بمكة المكرمة، أمس الأحد، ردا على سؤال حول وجود تكليف للحج عن ضحايا الحادث، إن «كل ما يمكن من جهد سنبذله، الحج عنهم والصدقة والدعاء لهم».
وأشاد بـ«العناية الفائقة بصحة المصابين، والجهود التي تبذلها الدولة في رعايتهم والاهتمام بهم حتى يتمكنوا من أداء فريضة الحج».
ووصف «السديس» تغطية وسائل الإعلام للحدث بـ«اللوحات الإنسانية الإيجابية» للتخفيف عن المصاب، مقدما الشكر لهم، ومطالبا بتحري الحقائق في التغطيات.
وكان العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، قد وجه أمس الأحد، بتكفل الدولة نفقات أداء الحجاج المصابين بحادث سقوط رافعة الحرم، لمناسكهم في المشاعر المقدسة، وذلك عقب زيارته لهم.
وكانت إدارة الإحصاءات والمعلومات بمديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة قد أوضحت في بيان لها أن عدد الحالات الإسعافية التي استقبلتها مستشفيات العاصمة المقدسة؛ نتيجة الحادثة بلغت 331 حالة، توزعت على سبع مستشفيات، حيث بلغ عدد الوفيات 111 حالة وفاة، نتيجة سقوط الرافعة العملاقة.
وتعتبر الرافعة، التي سقطت، الأكبر من بين أكثر من 10 رافعات موجودة في المنطقة، وتستخدم من أجل توسعة منطقة الطواف في الحرم المكي.
جاء هذا الحادث في الوقت الذي يستعد فيه مئات آلاف المسلمين من مختلف أنحاء العالم لأداء فريضة الحج في وقت لاحق من الشهر الحالي.
وشهدت مكة المكرمة هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة وعواصف رعدية شملت ضواحيها والمحافظات التابعة لها.
وتشهد مناسك الحج، الذي يعد واحدا من أكبر التجمعات البشرية في العالم، بين الحين والآخر حوادث خاصة تلك التي تكون بسبب التدافع حين يسعى الحجاج لإكمال المناسك.