بدأت اليوم السبت أعمال إصلاح الأضرار الناجمة عن حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي أمس الجمعة، أدت إلى مصرع وإصابة مئات الأشخاص.
وبدأت فرق الإصلاحات بتغيير الأرضيات الرخامية المحطمة في منطقة الطواف، قبل أن تنتهي من أعمال إزالة الرافعة المنهارة، فيما مدّت السلطات شريطًا أمنيًّا في مساحة 500 متر مربع، تقع في منطقة السعي بين الصفا والمروة، بحسب وكالة الأناضول.
ومنعت السلطات دخول الحجاج إلى الطابقين الثاني والثالث من أجل أداء صلاة الفجر، بينما تجمع عشرات الأشخاص إضافة للحجاج لمشاهدة موقع الحادث، وقام بعضهم بتصوير موقع الحادثة بواسطة الهواتف المحمولة.
وتُعتبر الرافعة، التي سقطت، الأكبر بين أكثر من عشر رافعات موجودة في المنطقة، وتُستخدم من أجل توسعة منطقة الطواف في الحرم المكي.
وقال أحد شهود الحادث، الحاج التركي، «قادر درلي» إن الرافعة أحدثت صوتًا شديدًا عند سقوطها، موضحًا أنه شاهد عددًا كبيرًا من المصابين ممددين على الأرض والدماء تنزف منهم، فيما سارعت قوات الأمن في الحرم المكي إلى تغطية جثث الموتى عقب الحادث.
بدوره قال «خليل أركتان»، إنه لم تحدث فوضى في الحرم رغم وقوع الحادث الكبير.
وأعلن الدفاع المدني السعودي، في وقت لاحق، ارتفاع عدد ضحايا سقوط الرافعة في الحرم المكي إلى 107 حالة وفاة، والإصابات إلى 238 إصابة.
كما يشهد الحرم أعمال توسعة هي الأكبر في تاريخه، ولكن جرت العادة على وقف أعمال التوسعة مع بدء توافد الحجيج.
وكان العاهل السعودي، قد دشن في يوليو/ تموز الماضي، 5 مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمكة المكرمة، والتي تعد أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام.