أصوات محسوبة على الإمارات تقود حملة «تويترية» للإطاحة بوزير الإعلام السعودي

السبت 9 يوليو 2016 07:07 ص

شهد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مؤخرا، ما يشبه الحملة للإطاحة بوزير الإعلام السعودي، «عادل الطريفي»، وكان الملفت في هذه الحملة أن من يقودها أصوات محسوبة على دولة الإمارات.

إذ نشر الأكاديمي والمفكر السياسي الإماراتي، «عبد الخالق عبدالله» تغريدة على «تويتر»، طالب فيها بإقالة «الطريفي».

وكتب «عبد الله»، وهو أيضا مستشار لولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، في تغريدته: «بعد تزايد حملة الانتقادات ضد وزير الإعلام السعودي، سؤال الساعة: هل سيستقيل طوعا أم سيُقال تلبية للنداءات الشعبية؟».

التغريدة أثارت غضب بعض السعوديين الذين اعتبروها تدخلا في شؤون المملكة.

إذ رد السعودي «عبد العزيز العمري» على «عبد الخالق عبدالله» بالقول: «وش رأيك نخليكم تختارون لنا وزير إعلام؟.. انتبه أنت تتكلم عن السعودية وليس الإمارات».

وحسب رصد لموقع «عربي21» لملامح الحملة الداعية لإقالة الوزير «الطريفي» على «تويتر»، يتبين أن أبرز رموزها صحفيون محسوبون على الإمارات، ومن بينهم «عبد العزيز الخميس»، الذي كان يتولى رئاسة تحرير جريدة «العرب العالمية»، المملوكة للإمارات والتي تصدر في لندن، كما كان يتولى رئاسة تحرير موقع إخباري إماراتي يبث من لندن.

وكتب «الخميس» تغريدة على «تويتر»، قائلا: «وزير إعلامنا المسيَّر من صاحب دار نشر، بدلا من أن يوجه نشاطات وزارته للرد على الحملات الإعلامية ضد البلاد، وفّر الجهد ضد إعلاميي الوطن».

وكان نشطاء على الإنترنت قد أطلقوا عددا من الوسوم على «تويتر»، التي تطالب بإقالة وزير الإعلام السعودي، وتصاعدت وتيرة هذه المطالب بعد المعلومات عن خلاف بين الوزير ورئيس تحرير جريدة «الجزيرة»، خلال مرافقتهما لولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في زيارته إلى الولايات المتحدة مؤخرا.

وفي هذا الصدد، نقل موقع «عربي21» عن مصدر إعلامي سعودي، لم يكشف عن اسمه، إن الإمارات غاضبة من الوزير «الطريفي» منذ أن كان مديرا عاما لقناة «العربية»؛ حيث أنه تجاهل ضغوطا كانت تمارسها أبوظبي على القناة لتمرير سياساتها، فيما تولى المنصب بعد ذلك الصحفي السعودي المعروف، «تركي الدخيل»، وهو أحد المقربين من الشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي، كما أنه أحد المقربين من ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، ويسود الاعتقاد أنه أدى دورا في تحسين العلاقة بين الرجلين.

وحسب المصدر فإن «ابن سلمان غاضب من الوزير الطريفي بسبب تغطية الإعلام السعودي الداخلي لرؤية المملكة 2030، وهي التغطية التي يعتبرها محمد بن سلمان خجولة وغير مرضية، فيما نجح الدخيل في تقديم تغطية أفضل للرؤية عبر قناة العربية ومواقعها الإلكترونية ومجموعة قنوات أم بي سي».

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات عادل الطريفي إقالة

«إقالة عادل الطريفي مطلب شعب» يجتاح «تويتر»

مطالبات بإقالة وزير الإعلام السعودي بعد استضافة التلفزيون الحكومي كاتب «مسيء للمملكة»

وزير الإعلام السعودي: الوزارة تحارب التطرف ووسائلنا هي الأكثر حضورا

وزير الإعلام السعودي المقال قدم استقالته للعاهل السعودي قبل شهرين ”لأسباب صحية“

«منصور بن زايد» يسيطر على قناة «الحياة» المصرية بشراء 55% من أسهمها

سعوديون يعتبرون إيقاف «بافقيه» عن الكتابة لانتقاده وزير الإعلام «انتكاسة ثقافية»