دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السلطات الإيرانية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية.
وقالت اللجنة في بيان عقب اجتماع لها عقدته بمدينة رام الله في الضفة الغربية برئاسة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» إن الدعم الذي يقدم للشعب الفلسطيني يجب أن يتم عبر المؤسسات كل في مجال تخصصه، مطالبة طهران بعدم التدخل في الشأن الفلسطيني.
ورفضت اللجنة التشكيك في نزاهة منظمة التحرير، مؤكدة أن «شعبنا لا يستجدي أحدا ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هي المسؤولة عن أسر الشهداء والأسرى والجرحى وكل ما يتعلق بحاجاتهم في المجالات كافة».
وكان السفير الإيراني في لبنان «محمد فتح علي» أعلن خلال مؤتمر صحفي قبل أيام أن بلاده ستقدم مساعدات مالية لأسر فلسطينيين قتلوا أو هدمت منازلهم في موجة التوتر الأخيرة مع (إسرائيل) مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وقال إن «القرار يشمل أولا مبلغ 7 آلاف دولار لكل أسرة من أسر شهداء القدس».
وأضاف أن «إيران ستقدم كذلك 30 ألف دولار لكل أسرة هدم الاحتلال منزلها بسبب مشاركة أحد أبنائها في الأحداث.
ولاحقا قالت الرئاسة الفلسطينية إنه لا علم لديها بأي دعم إيراني مالي مقرر إيصاله للفلسطينيين، معلنة رفضها أي تدخل إيراني في الشأن الفلسطيني، وأن السلطة الفلسطينية لن تسمح لإيران بتقديم أموال لعائلات الشهداء الفلسطينيين ومن تُهدَم منازلهم، طالما أن ذلك لن يتم دون التنسيق معها.
ولم يتأخر الرد الإيراني كثيرا، حيث أعلن مجلس الشورى أن طهران لن ترسل أموالا للعائلات الفلسطينية عبر السلطة، لأن التجربة أثبتت أن الأخيرة ليست أمينة على هذه الأموال، وأن إيران سترسل أموالها بطريقتها الخاصة.
