عبرت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم السبت، عن رفضها المطلق لإرسال أموال شهداء انتفاضة القدس عن طريق السلطة الفلسطينية في رام الله، ووصفتها بغير الأمينة ، مؤكدة أن إيران لن تتوانى في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وأكد «حسين شيخ الإسلام» مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني في تصريحات صحفية ، أن بلاده لن ترسل أموال التبرعات التي خصصتها لشهداء انتفاضة القدس عبر السلطة الفلسطينية لأنها غير أمينة، وفق قوله.
وقال: «للأسف، أموال التبرعات التي كانت ترسل للسلطة، لم تكن تصل لأصحابها».
وأضاف: «التجارب أثبتت أن السلطة غير أمينة، لذلك فإن طهران ستدخل الأموال بطريقتها الخاصة، مشيراً إلى أن توزيع هذه الأموال سيكون قريبا، مشددا في الوقت نفسه، على أن إيران لن تتواني عن تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية».
من جانبها، انتقدت السلطة الفلسطينية، اليوم السبت، إيران حول ما ورد على لسان مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني «حسين شيخ الإسلام» فيما يتعلق بالأموال، والتي قالت إيران إنها سترسلها لعائلات الشهداء ومن هدم الاحتلال بيوتهم عبر طرقها الخاصة.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة «نبيل أبو ردينه»: «إنه كان من الأجدى أن ترسل إيران الأموال بشكل رسمي إلى مؤسسة الشهداء والأسرى والتي تقوم بواجباتها نحو أبطال فلسطين وعائلاتهم بدل اللجوء إلى طرق ملتوية ووسائل غير مشروعة».
ووصف الناطق الرسمي تصريحات المسؤول الإيراني بأنها غير مقبولة ومرفوضة، معتبرا أنها ليست تجاوزا للشرعية الفلسطينية فقط، بل تعتبر خرقا لكل القوانين بما فيها القانون الدولي الذي ينظم العلاقات بين الدول، كما أنها تعتبر تدخلا مرفوضا في الشؤون الداخلية الفلسطينية والعربية.
وأضاف أن هذه التصريحات لا تخدم النضال الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال، وفي نضاله نحو الحفاظ على القدس والمقدسات.
وكان السفير الإيراني في لبنان، «محمد فتح علي»، أعلن في مؤتمر صحفي في بيروت، عزم بلاده تقديم 7 آلاف دولار لأهل كل شهيد سقط خلال انتفاضة القدس، فيما أوضح أن الأسر التي هدمت منازلها ستتلقى مبلغ 30 ألف دولار، عبر «مؤسسة الشهيد–فرع فلسطين» الإيرانية.