طالبت وزارة الخارجية المصرية السلطات الإيرانية بعدم التدخل في شؤون الدول العربية، مؤكدة أن أمن دول الخليج مرتبط بالأمن القومي المصري.
ودعا المتحدث الرسمي باسم الوزارة، السفير «بدر عبدالعاطي»، طهران إلى الالتزام بنصوص ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد على احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وذلك تعقيبا على التصريحات الأخيرة للمرشد الإيراني «على خامنئي»، وفق ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية.
وأكد المتحدث «أهمية الالتزام بسياسة حسن الجوار، وتضامن مصر مع أشقائها العرب في مواجهة أية تدخلات خارجية في ضوء الارتباط العضوي للأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي بالأمن القومي المصري».
كان «خامنئي» أكد في خطبة عيد الفطر وسط طهران، السبت الماضي، أن إيران لن تتخلى عن دعم أصدقائها بالمنطقة، وعن الشعبين المضطهدين في فلسطين واليمن، والشعبين والحكومتين في سوريا والعراق، والشعب المضطهد في البحرين، ما اعتبرته المنامة «تدخلا فجا ومرفوضا في الشأن الداخلي وتعديا واضحا على سيادة واستقلال مملكة البحرين».
وفي 14يوليو/تموز الجاري، توصلت إيران ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) إلى اتفاق في فيينا لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة عن إيران.
وأثار الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية، الكثير من التساؤلات، حول تأثير هذا الاتفاق على إيران واقتصادها من جهة وعلى دول المنطقة من جهة أخرى، لا سيما تلك التي تتشابك مع طهران في علاقات سواء كانت قوية أو متوترة.
فلا يخفي منتقدو الاتفاق ومنهم معظم دول الخليج العربي، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، أن إيران تصر على توسيع نطاق نفوذها بالشرق الأوسط، وستسعى للاستفادة من الآثار الاقتصادية الناجمة عن هذا الاتفاق، في توسيع هذا النفوذ ودعم حلفائها اقتصاديا، وهو ما يبدو جليا في تصريحات «خامنئي» الأخيرة.
في المقابل، يرى مراقبون أن واقع الاقتصاد الإيراني سيجعلها مهتمة بالأساس بكيفية الخروج من هذا الواقع المظلم، دون النظر إلى من حولها.
«نتنياهو» يجدد التحذير من اتفاق إيران النووي
وعقب زيارة لوزير الدفاع الأمريكي، «أشتون كارتر»، قال «نتنياهو» إن الاتفاق «سيسمح لإيران بتكوين ترسانة نووية لدى انقضاء مفعوله بعد 10 سنوات»، وفق ما نقلته، الأربعاء، إذاعة «صوت إسرائيل».
وأضاف أن الاتفاق «يعني ضخ مئات مليارات الدولارات في خزانتها ويمكن استخدامها في ممارساتها العدوانية والإرهابية في المنطقة والعالم».
وفي وقت سابق من اليوم، وصل « كارتر» إلى مدينة جدة، غربي السعودية؛ لعقد اجتماع مع العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، وكبار المسؤولين السعوديين.
وهذه هي المحطة الثالثة في «جولة الطمأنة» التي بدأها وزير الدفاع الأمريكي في الشرق الأوسط، وشملت حتى الآن دولة الاحتلال الإسرائيلي والأردن، ويحاول خلالها الوزير تقليل المخاوف لدى دول المنطقة من الاتفاق النووي مع إيران. لكن يبدو أن زيارته لدولة الاحتلال لم تحقق غرضها.