«شكري»: التنسيق مع السعودية على أعلى مستوى .. والحديث عن خلاف «مجرد شائعات»

الجمعة 23 أكتوبر 2015 02:10 ص

نفى وزير الخارجية المصري «سامح شكري» وجود خلافات بين مصر والسعودية، مؤكدا أن ما يتم ترويجه عن ذلك الأمر لا يعدو كونه «سموم وإشاعات مغرضة» من قبل أطراف لا يريحها التكامل المشترك بين البلدين

وتابع، في حوار له مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، اليوم الجمعة: «هذا الترويج دائم ومتكرر ولا يستند إلى أي واقع ملموس وكل الشواهد تقود إلى عكس ذلك»، مضيفا: «سبق وأن أعلنت مع وزير الخارجية عادل الجبير في أكثر من لقاء وكان آخرها في السعودية لدحض هذه الشائعات».

وحول مستوى التنسيق بين البلدين، وصفه الوزير المصري أنه «على أعلى المستويات .. والمنظور القريب سوف يشهد المزيد من اللقاءات والاتصالات والمشاورات»، بحسب قوله.

«شكري» لفت إلى أن مشاركة السعودية في اجتماع فيينا يعبر عن الإجماع العربي للحفاظ على سوريا والخروج من هذه الأزمة، منوها أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أبلغ نظيره المصري «عبد الفتاح السيسي» بنتائج لقائه مع الرئيس السوري «بشار الأسد» في موسكو مؤخرًا واتفقا على استمرار التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف الفاعلة.

وحول الدور الإيراني في المنطقة، دعا «شكري» طهران إلى أن «تغير من سياسات تدخلها في الشأن الداخلي للدول العربية ومساسها بالأمن القومي العربي».

وعن تصريح وزير الخارجية الإيراني قبل أيام، الذي قال فيه إن «مواقفنا متقاربة جدا مع مصر»، رد وزير الخارجية المصري«لا بد وأن نفرق عن أي إطار يقصد وزير الخارجية الإيراني، من جانبنا ما زالت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين مصر وإيران وهذا وضع استثنائي وبالتالي العلاقة بين مصر وإيران لم تصل إلى درجة توصف بأنها طبيعية، لكن هذا لا يمنع من وجود مواقف متشابهة إزاء كثير من القضايا».

وزير الخارجية المصري تطرق للأزمة السورية، قائلا «نرى أهمية التعامل مع الأزمة فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة سورية وأراضيها ومصلحة شعبها. وقد أصبح من الواضح أنه لن يكون هناك حل عسكري لهذه الأزمة وإن الإطار السياسي هو الذي يدعمه أعضاء المجتمع الدولي».

وحول موضوع القدس وجلسة مجلس الأمن لطلب الحماية الدولية التي رفضها وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، قال «شكري»: «نتابع الموقف مع القيادة الفلسطينية وهناك مبادرات من دول أخرى وكلها تسعى لأن يخرج المجلس بموقف يؤدي إلى تراجع الحكومة الإسرائيلية عن الإجراءات الاستفزازية ونراقب ما يتم في إطار المعادلة القائمة في مجلس الأمن التي نعرفها جيدًا والتي يتدخل في صياغتها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن».

وفيما يتعلق باستئناف الحوار بين الحكومة اليمنية والحوثيين في جنيف، أوضح الوزير المصري أن «مصر جزء من الائتلاف الداعم للشرعية في اليمن وندعم جهود المبعوث الأممي الذي يتسق مع سياستنا الداعية للحلول السياسية التي تجنب المنطقة النزاعات والصراعات العسكرية وما يترتب عليها من آثار إنسانية، وندعم كذلك محددات حل الأزمة من خلال ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الرياض وقرار مجلس الأمن والحوار اليمني حتى تتمكن الحكومة اليمنية القيام بدورها».

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر سامح شكري السيسي الملك سلمان العلاقات السعودية المصرية سوريا الشائعات

الخارجية المصرية: بقاء «الأسد» أو رحيله أمر يحسمه الشعب السوري

«الخارجية المصرية»: ضخ مياه بأنفاق غزة «حق سيادي وواجب دولي»

وزير الخارجية المصري: لا خلاف مع السعودية بشأن الأزمة السورية

زيارة وزير الخارجية المصري فشلت في إنهاء التوتر بين القاهرة والرياض

الخارجية المصرية تطالب إيران بعدم التدخل في شؤون الدول العربية

السعودية: عقوبات صارمة لمطلقي الشائعات تصل إلى 10 سنوات سجن

القاهرة تستعد للاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي - المصري

«شكري»: السعودية تقوم بدور ريادي في المنطقة ومصر منشغله بشؤونها الداخلية

مسؤول مصري: 31 مليون دولار من السعودية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة

معهد ألماني: السعودية و الإمارات تعيدان النظر في سياساتهما تجاه مصر

«شكري»: قرار السعودية والإمارات التدخل بسوريا سيادي وليس في إطار التحالف

بعد رفض القاهرة التدخّل العسكري ضد «الأسد».. نشطاء سعوديون: مصر خذلت المملكة