«الخارجية المصرية»: ضخ مياه بأنفاق غزة «حق سيادي وواجب دولي»

السبت 10 أكتوبر 2015 11:10 ص

اعتبر السفير «أحمد أبوزيد»، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن استمرار السلطات المصرية في ضخ كميات كبيرة من مياه البحر على الشريط الحدودي مع قطاع غزة «حق سيادي وواجب دولي».

جاء هذا الرد الذي يعتبر الأول من مصر على انتقادات فلسطينية من قطاع غزة على إغراق أنفاق بالشريط الحدودي، في مقال للمتحدث باسم وزارة الخارجية نشر على مدونة الوزارة على الإنترنت، وذلك للرد على ما نشرته منذ أيام، صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية حول إغراق أنفاق غزة وأثره على «المهربين».

وقال «أبوزيد» في مقاله، إن «ما أقدمت عليه الدولة المصرية حق سيادى لكل دولة، وواجب دولى من أجل الدفاع عن حدودها، وتأمينها ضد جميع أنواع التهريب غير المشروعة».

وأضاف أن «الدولة المصرية أقدمت على ذلك نظرا لكون هذه الأنفاق سرية وخفية لوجودها تحت الأرض، مايجعلها بعيدة عن السيطرة والتحكم، ومن ثم كانت هناك حاجة ملحة للإسراع نحو هذا الأمر( في إشارة إلى ضخ المياه)».

وأشار المسؤول المصري إلى أن عمليات التهريب «غير المشروعة التي تتم بين غزة ومصر عبر هذه الأنفاق تمثل تجارة رابحة للمهربين وحسب، وهو ما يدحض كونها أضرت بالاقتصاد الفلسطينى في قطاع غزة وساهمت في زيادة معدلات البطالة».

وتابع قائلا إن «الدعوة إلى استمرار اقتصاد غير مشروع تحت الأرض لا ينعكس بأى حال من الأحوال إيجابا على الشعب الفلسطيني ولاينعش اقتصاده على المدى الطويل».

وحذرت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، من أن استمرار ضخ السلطات المصرية لكميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي، قائلة إن هذا الأمر «يهدد بفقدان السيطرة الأمنية عليه».

ومنذ منتصف الشهر الماضي، بدأ الجيش المصري بضخ كميات كبيرة من مياه البحر على طول الشريط الحدودي، بين مصر وقطاع غزة، بهدف تدمير الأنفاق الممتدة أسفله، بالتوازي مع عمليات عسكرية تشهدها شمال سيناء ورفح المصرية ضد مسلحين تستهدف مقرات أمنية وعسكرية مصرية.

ومنذ عزل «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر، في يوليو/ تموز 2013، وما أعقب ذلك من هجمات استهدفت مقارا أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، شددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها البرية والبحرية مع القطاع؛ حيث طالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائياً على فترات زمنية متباعدة لسفر الحالات الإنسانية من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجنسيات الأجنبية.

كذلك، تعمل السلطات المصرية، منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، على إنشاء منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة بعرض كيلومترين من أجل «مكافحة الإرهاب»، كما تقول.

لكن معارضين لهذه الخطوة يعتبرون أنها تأتي في إطار تعزيز أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، منتقدين الانتهاكات التي طلت آلاف الأسر في مدينة رفح المصرية جراء تهجيرهم من مناطقهم لغرض إنشاء المنطقة العازلة.

 

  كلمات مفتاحية

مصر غزة أنفاق

الجيش المصري يبدأ عملية ضخ المياه لإغراق الحدود مع قطاع غزة

الجيش المصري يمد أنابيب مياه عملاقة على طول الحدود مع غزة لتدمير الأنفاق

رويترز: المستوطنون على حدود غزة يخشون استمرار خطر الأنفاق

حماس تظهر تحديا لافتا لإسرائيل "باستراتيجية" الأنفاق الأرضية

إسرائيل تدمّر القطاع الزراعيّ في غزّة بحثا عن الأنفاق وصواريخ القسّام

«شكري»: التنسيق مع السعودية على أعلى مستوى .. والحديث عن خلاف «مجرد شائعات»

مسؤول أمني في غزة يتهم مصر بإغراق القطاع بالمخدرات لـ«تخريب المجتمع»

الجيش المصري يضخ المزيد من المياه في أنفاق غزة

انهيارات أرضية جديدة على حدود غزة بعد ضخ الجيش المصري مياها بالأنفاق

ضخ مصر للمياه داخل أنفاق غزة يهدد بانهيار منازل الفلسطينيين

فقدان 21 فلسطينيا وإنقاذ 7 إثر انهيار نفقين على حدود غزة

وزير إسرائيلي: مصر غمرت الأنفاق على حدودها مع غزة بطلب من تل أبيب

(إسرائيل) تنفق 250 مليون دولار لإجهاض أنشطة حماس لحفر الأنفاق

مسؤول فلسطيني: لسان بحري مصري يهدد بانحسار شاطئ غزة

«القسام»: نفق رفح المكتشف «نقطة في بحر» ما أعددناه للاحتلال

ميدل إيست أوبزرفر: «السيسي» ينشئ 6 أنفاق لتوصيل مياه النيل لـ(إسرائيل)