اعتبر وزير الخارجية المصري «سامح شكري» أن تدخل السعودية والإمارات في سوريا عمل سيادي تضطلع به هذه الدول لما تراه ينطلق من حرصها على تفعيل سياساتها.

وقال: إنه «-حسب فهمي- فإن هذا الموقف يتم في إطار منفرد وليس في إطار التحالف الإسلامي الذي أعلن عنه من قبل لمواجهة الإرهاب»، بحسب مواقع مصرية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي «صباح الخالد الصباح» في ختام اجتماعات اللجنة المشتركة التي عقدت دورتها الحادية عشرة بالقاهرة اليوم.

وكانت السعودية والإمارات قد أبدتا في وقت سابق استعدادهما للمشاركة في عمليات برية عبر الحدود التركية ضد «الدولة الإسلامية» في إطار الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا والعراق.

وأعلنت السعودية في 14 ديسمبر/كانون أول الماضي، تشكيل «تحالف عسكري إسلامي» لمحاربة الإرهاب بقيادتها، يضم 35 دولة، على أن يتم في العاصمة الرياض، تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب وتطوير البرامج والآليات اللازمة لذلك.

وفي وقت سابق، اعتبر «شكري» في تصريحات صحفية أن المجتمع الدولي تأخر كثيرا حتى توصل إلى اتفاق في اجتماعات ميونخ الخاصة بسوريا وأن كل ذلك كان على حساب الشعب السوري.

من جانبه، قال وزير خارجية الكويت خلال المؤتمر الصحفي «نأمل بالحل السياسى بسوريا ، وللأسف فاننا نودع اليوم العام الخامس لمأساة اشقائنا بسوريا ، والأرقام مهولة ومدمية وحجم الدمار البشرى وحجم دمار مستقبل الأحيال يقلقنا للغاية».

وتابع «نأمل جاهدين فى البلدين لدعم الحل السياسي»، معربا عن سعادته لمشاركة «شكري» بمؤتمر ميونيخ الامن والتوصل مع مجموعة دعم سوريا لوقف القتال والعمل لدعم المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن «الألم يمتد للوضع باليمن ، ونحث مبعوث الأمين العام على مواصلة العمل الذى بدأ بجنيف وتم تأجيله، فليس هناك خيار آخر سوى الحل السياسى باليمن وبيد اليمنيين أنفسهم لاختيار مستقبلهم».

من جهة أخرى، قال «خالد الصباح» إن «تعاوننا مع مصر أثمر بتوقيعنا اليوم على مذكرات واتفاقيات»، موضحا ان ما تم التوقيع عليه منذ عام 1993 بلغ 90 اتفاقية فيما ارتفع حجم استثمارات الكويت بمصر ليصل إلى أكثر من 15 مليار دولار ويساهم أكثر من 700 ألف مصرى مقيم بالكويت يقومون بمساعدتنا بخططنا التنموية فيما بلغ عدد الرحلات الجوية بين البلدين 70 رحلة أسبوعية.