رحب وزير الدفاع الأمريكي، «أشتون كارتر»، بعرض سعودي للمشاركة في العمليات العسكرية البرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وقال «كارتر» في تصريحات للصحفيين خلال زيارة لقاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا، غربي الولايات المتحدة، إنه على علم بالتقارير التي أفادت بأن الحكومة السعودية عرضت إرسال قوات برية لسوريا، مضيفا أن «مثل هذه الأنباء محل ترحيب».
ورأى أن «زيادة نشاط الدول الأخرى سيسهل على واشنطن تعجيل قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية».
ولفت الوزير الأمريكي إلى أنه يتطلع لمناقشة العرض السعودي مع المسؤولين السعوديين في بروكسل الأسبوع المقبل؛ حيث يجتمع ممثلو التحالف الدولي لبحث تطوير الحرب على التنظيم.
كان المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن «أحمد عسيري»، صرح في وقت سابق من يوم أمس الخميس، بأن المملكة على استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ضمن التحالف الدولي في سوريا.
وقال في مقابلة مع فضائية «العربية» الإخبارية: «المملكة العربية السعودية على استعداد للمشاركة في أي عمليات برية قد يتفق التحالف ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) على تنفيذها في سوريا إذا ما أصبح هناك اجماع من قبل قادة التحالف».
وفي تصريحات لاحقة لفضائية «الجزيرة» القطرية، أوضح «عسيري» أن موقف السعودية من عرض المشاركة في تدخل بري في سوريا جاء بناء على تجربة التحالف العربي في اليمن والتحالف الدولي، التي أكدت أن القصف الجوي غير كاف لتحقيق نتائج على الأرض ما لم يسند ذلك عمل بري.
كما أشار إلى أن السعودية، وباعتبارها إحدى أكثر الدول تضررا من تنظيم «الدولة الإسلامية»، حريصة على القيام بدورها الكامل في التحالف الدولي، مشيرا إلى أن آخر غارة نفذتها القوات السعودية ضمن التحالف الدولي كانت في يناير/كانون الثاني الماضي.
ونفى المسؤول العسكري السعودي وجود أي خطط لتوسيع مهام أي تدخل بري محتمل خارج محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وتشارك السعودية في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» والذي يشن منذ سبتمبر/أيلول 2014 ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا.
وأعلنت السعودية في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة «الإرهاب».
وقال ولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، إن «التحالف لا يستهدف تنظيم الدولة فقط، بل يتصدى عسكريا وفكريا وإعلاميا لأي منظمة إرهابية في العالم الإسلامي».
وأكد وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، وقتها أن المملكة ودولا خليجية أخرى تبحث إرسال قوات خاصة إلى سوريا في إطار التحالف الدولي.
يشار إلى أن واشنطن أعلنت قبل يومين عزمها رفع الميزانية المخصصة للحرب على تنظيم الدولة الإسلامية العام المقبل بنسبة أكثر من 50% عما هي عليه في العام الجاري.