إيران: السعودية ستدفع ثمن تدخلها في سوريا والعرب ليسوا أهل حرب

الخميس 11 فبراير 2016 07:02 ص

هدد وزير الدفاع الإيراني «حسين دهقان» السعودية بعواقب وخيمة حال تدخلها عسكريا في سوريا، معتبرا أن العرب ليسوا أهل حرب.

ونقل موقع منتدى الصحفيين الشباب في إيران عن «دهقان» قوله إن «السعوديين يتحدثون هذه الأيام عن إمكانية تدخلهم العسكري في سوريا بطلب من الولايات المتحدة، زاعما أن هدف هؤلاء من كل هذه التحركات هو حماية كيان الاحتلال الاسرائيلي واستنزاف قدرات كل بلد يمكن أن يشكل تهديدا لأمن إسرائيل.

واعتبر أن السعودية وقطر والإمارات تسخر قدراتها لصالح أجندة أمريكا دون أن تحصل على شيء في المقابل، بحسب ما نقلت مواقع إيرانية.

وزعم «دهقان» في حديث بمناسبة ذكرى الثورة نقله الموقع أن «أمريكا هي التي تعطي أوامر للسعوديين بشأن الموقف من التطورات الميدانية في سوريا. فبعد الفضائح والهزائم التي منيت بها في أفغانستان والعراق أصبحت الولايات المتحدة تتجه أكثر فأكثر لتوسيع رقعة حروب النيابة التي تخوضها لتدمير بلدان المنطقة من دون أن تتحمل الكلفة الباهظة لهذه الحروب، وما تريده أمريكا هو أن تتلاشى قدرات البلدان الإسلامية وتخسر كل مقومات قوتها البشرية والمادية بعد أن يتم استنزافها في صراعات تدمر كل شيء.

وتابع «انظروا الآن كم سنة تحتاج سوريا والعراق للعودة إلى ما كانت عليه في السابق، وكم من الأموال يحتاج البلدان لإعادة البناء؟ أمريكا طبعا لن تنفق شيئا من أموالها فقد تناولت ملح الحساء بينما لم تتذوق السعودية وقطر والإمارات سوى رغوة الحساء، على حد تعبيره.

ومضى زاعما «السعوديون يبدون اهتماما هذه الأيام للحديث عن تدخلهم العسكري المحتمل في سوريا وذلك بعد أن تغير ميزان القوى على الأرض في سوريا وبعد أن هُزمت كل خططهم في المنطقة، لقد هزموا في لبنان بعد أن أنفقوا الكثير دون أن يحصلوا على شيء يُذكر، وفي العراق لم يطيقوا وجود حكومة يترأسها الشيعة فعملوا كل ما في وسعهم لإضعاف العراق حتى إسقاطه أو تجزئته وكل ذلك بالتعاون مع الأتراك والأمريكيين والإسرائيليين، وفي سوريا قاموا بتهيئة وتجهيز الجماعات الإرهابية، واليوم يتحدثون وكأنما هم بعيدون عن الساحة السورية ولم يتدخلوا فيها بعد».

وعن موقف إيران في حال دخول قوات سعودية إلى سوريا، قال إن «دخول أي قوات لبلد آخر يجب أن يتم بدعوة وموافقة من ذلك البلد، كما في حضور مستشارينا العسكريين. وإذا كانت السعودية تريد حقا أن ترسل قواتها لسوريا فهذا يعني أنها تريد تأجيج الحرب وتوسيع دائرتها وهذا التطور لن يعود بالفائدة على السعوديين والأتراك والأمريكيين».

وادعى أن السعوديين «ليسوا أهل ميدان، وإذا تورطوا في سوريا سيكون الخروج صعبا عليهم، لقد اعتقدوا من قبل أنهم سيدمرون شعب اليمن الفقير في بضعة أيام  ولكنهم حتى اليوم عجزوا عن مواجهة أناس بسطاء يحملون أسلحة عادية، فكيف سيكون حال السعوديين إذن لو تدخلوا في سوريا وهي ليست بلدا جارا لهم ولا يعرفون شيئا عن طبيعة أراضيها، مرة أخرى أقول هؤلاء العرب ليسوا أهل حرب».

وأشار «دهقان» في جانب من حديثه إلى أن إيران سوف تتسلم قريبا منظومة صواريخ أس 300 الروسية بعد أن تم إرسال كوادر عسكرية إيرانية للتدرب على استخدامها، لافتا إلى تواصل المباحثات بين طهران وموسكو لشراء مقاتلات سوخوي 30 المتطورة، حيث تم تحديد العدد الذي تحتاجه إيران من هذه المقاتلات وسيتم قريبا إبرام العقد بين البلدين.

ومن جانبه، أشار وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، إلى ما وصفها بسياسة «اختلاق التوتر التي تعتمدها السعودية، وقال إن «الرياض بسياستها الصبيانية التي تعود بالضرر عليها قبل الآخرين، تحاول إعادة الأوضاع إلى ما قبل الاتفاق النووي».

وحسب وكالة فارس نيوز التابعة للحرس الثوري، صرح «ظريف» خلال كلمته في ملتقى الآثار القانونية للاتفاق النووي والاستثمار الداخلي والدولي، أن «التبرير والتفسير العلمي الوحيد للسياسات الصبيانية لدولة مثل السعودية التي تعود بالضرر عليها قبل الآخرين، هو أنها تحاول إعادة الظروف إلى الوضع السابق».

وتساءل قائلاً «لماذا يعتمد السعوديون هذه السياسة؟»، وأوضح «لأن تلك الظروف كانت ظروفا مثالية تتمناها هكذا دول، وتريد أن تستمر الأجواء المتوترة في المنطقة، لتتمكن من مواصلة ذلك الوضع والسياسة القديمة».

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران سوريا اليمن

السعودية وحلفاؤها يحشدون عشرات آلاف الجنود للتدخل بريا في سوريا عبر تركيا

أمريكا ترحب بعرض سعودي للتدخل بريا في سوريا وتناقشه في بروكسل الأسبوع المقبل

السعودية تتهم إيران بزعزعة الأمن الإقليمي

الإمارات مستعدة للمشاركة في تدخل بري عربي ضد «الإرهاب» في سوريا

إيران تتهم السعودية بتأزيم الصراع في اليمن

الأمل ضئيل في تحقيق انفراجة في محادثات المجموعة الدولية لسوريا

هل المملكة العربية السعودية مستعدة حقا للقتال في سوريا؟

«الجبير» يعقد لقاء مع «كيري» والهيئة العليا للمعارضة السورية على هامش اجتماع ميونخ