قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير» إن سبب تأجيل المفاوضات السورية هو عدم جدية نظام «بشار الأسد»، حيث رفضت الحكومة السورية التعاون مع مبعوث الأمم المتحدة في محادثات السلام.
وأضاف «الجبير» في مؤتمر صحفي بالعاصمة الرياض اليوم الخميس أن وفد الحكومة السورية كان مماطلا وغير جاهز.
وأكد أن تصعيد العمليات العسكرية الروسية حمل قراءتين، هو استفزاز المعارضة أو تحقيق أكبر نتائج على الميدان قبل وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، أوضح «الجبير» أن التوتر بين المملكة وإيران لا علاقة له بالحج، وأن سياسة المملكة في الحج لن تتغير.
وقال «كل مسلم مرحب به»، مشيرا إلى أن المملكة تسخر كل إمكاناتها لتسهيل الحج والعمرة لعموم المسلمين.
وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، أمس، تعليق مباحثات السلام السورية في جنيف حتى 25 فبراير/شباط الجاري.
وقال «دي ميستورا» إن المحادثات لم تفشل لكنها تحتاج إلى مساعدة عاجلة من داعميها الدوليين خاصة الولايات المتحدة وروسيا.
واعتبرت واشنطن أن الغارات الروسية التي عرقلت وصول المساعدات الإنسانية للسوريين كانت من بين أسباب تعليق محادثات السلام التي تجري في جنيف بوساطة الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» في مؤتمر صحفي أن «الغارات الروسية في محيط مدينة حلب السورية تركزت بشكل أساسي على الفصائل المعارضة للحكومة وحث موسكو على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية».
من جهته اعتبر وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» أن هجوم جيش النظام السوري على ريف حلب ألحق ضررا بالمحادثات في جنيف.
وأضاف «شتاينماير» على هامش مهرجان في الرياض: «بات جليا على نحو متزايد في الأيام الماضية إلى أي مدى تأثرت محادثات جنيف جراء هجوم الجيش السوري بريف حلب».
وقال إن الفرصة القادمة لاتخاذ إجراء مشترك مع الأطراف الإقليمية ستكون في المؤتمر الأمني في ميونيخ الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 فبراير/شباط الجاري.
وقال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إنه لا طائل من محادثات السلام السورية في جنيف، بينما تواصل قوات «بشار الأسد»، وروسيا هجماتهما.