قال «غيادي جاتيلوف» نائب وزير الخارجية الروسي إن محاولات المعارضة السورية وفق قائمة الرياض لإفشال مفاوضات جنيف غير مقبولة، واعتبر أن «ذرائع تبرير موقف المعارضة السورية غير مجدية».
ونقل «روسيا اليوم» عن «جاتيلوف»، قوله اليوم الخميس: «بالطبع نحن نعرب عن أسفنا بسبب اضطرار مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى اتخاذ قرار حول تعليق المفاوضات نتيجة الموقف الذي تبناه وفد الرياض».
وأضاف: «محاولاتهم لتقويض عملية المفاوضات بذريعة مواصلة روسيا عمليتها العسكرية في سورية غير مقبولة على الإطلاق، لأن الحديث يدور عن مكافحة الإرهاب في هذا البلد، والذريعة الثانية المتمثلة بعدم قدرتهم على المشاركة في المفاوضات بسبب الوضع الإنساني المتفاقم في سوريا، هي الأخرى غير مجدية تماما».
وقال الدبلوماسي إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 حول سوريا لا ينص على أي ربط بين تسوية المشاكل الإنسانية وإطلاق عملية المفاوضات، قائلا إن موسكو تعتبر موقف «معارضة الرياض" محاولة لعرقلة عملية المفاوضات وإفشالها.
وأمس الاربعاء، اعتبرت واشنطن أن الغارات الروسية التي عرقلت وصول المساعدات الإنسانية للسوريين كانت من بين أسباب تعليق محادثات السلام التي تجري في جنيف بوساطة الأمم المتحدة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» في مؤتمر صحفي أن «الغارات الروسية في محيط مدينة حلب السورية تركزت بشكل أساسي على الفصائل المعارضة للحكومة وحث موسكو على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية».
من جهته اعتبر وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» أن هجوم جيش النظام السوري على ريف حلب ألحق ضررا بالمحادثات في جنيف.
وأضاف «شتاينماير» على هامش مهرجان في الرياض: «بات جليا على نحو متزايد في الأيام الماضية إلى أي مدى تأثرت محادثات جنيف جراء هجوم الجيش السوري بريف حلب».
وقال إن الفرصة القادمة لاتخاذ إجراء مشترك مع الأطراف الإقليمية ستكون في المؤتمر الأمني في ميونيخ الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 فبراير/شباط الجاري.
وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، أمس، تعليق مباحثات السلام السورية في جنيف حتى 25 فبراير/شباط الجاري.
وقال «دي مستورا» إنه علق المحادثات السورية حتى 25 فبراير/ شباط، موضحا أن المحادثات لم تفشل لكنها تحتاج إلى مساعدة عاجلة من داعميها الدوليين خاصة الولايات المتحدة وروسيا.