«رياض حجاب»: المعارضة السورية لن تعود إلى جنيف إلا بعد تلبية المطالب الإنسانية

الأربعاء 3 فبراير 2016 08:02 ص

أعلن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية «رياض حجاب» اليوم الأربعاء، أن المعارضة لن تعود إلى جنيف إلا بعد تلبية مطالبها الإنسانية، وذلك في أعقاب إعلان الأمم المتحدة تعليق المفاوضات حتى 25 فبراير/شباط الجاري.

وقال «حجاب» في مؤتمر صحفي، عقده في جنيف، إن وفد المعارضة «سيغادر جنيف غدا (الخميس) ولن يعود حتى تلبية المطالب الإنسانية أو (ان نرى) شيئا (ملموسا) على الأرض».

وأضاف: «النظام وحلفاؤه كثفوا قصفهم تزامنا مع انطلاق مباحثات جنيف، حيث أن المقاتلات الروسية ضاعفت من غاراتها خاصة على ريف حلب وذلك تزامناً مع المفاوضات»، مشيرا إلى أن النظام السوري هو الذي أفشل مفاوضات جنيف في السابق والآن، ومن يريد الحل السياسي لا يتبع سياسة القتل والتصعيد.

وأكد أن القوات الروسية والإيرانية بالتعاون مع النظام السوري يتبعون سياسة الأرض المحروقة في سوريا، موضحا أن المقاتلات الروسية شنت 215 غارة على مدينة حلب وريفها يوم الثلاثاء فقط، مضيفاً أن الغارات الروسية على شمال سوريا استهدفت مخيما للاجئين قرب الحدود التركية، وقال إن الطيران الروسي استخدم القنابل العنقودية في قصف حلب.

وشدد «حجاب» على أن أي عملية تفاوضية يجب أن يتوفر لها بيئة ملائمة ولا يمكن أن يحدث الانتقال السياسي في سوريا بوجود الأسد والميليشيات الإيرانية والأفغانية وغيرها التي تدعم النظام السوري.

وبين أن القرار الدولي 2254 نص على وقف الهجمات ضد المدنيين قبل الخوض في المفاوضات ولكن النظام لم يلتزم، مشددا على أنه يجب تنفيذ البنود الإنسانية قبل البدء بالعملية السياسية.

وطالب المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالضغط على النظام السوري وحلفائه لوقف جرائمهم بسوريا.

وأعرب عن استعداد المعارضة لدعم أي جهد دولي يفضي إلى هيئة حكم انتقالي لا تشمل من تلطخت أيديهم بالدماء من النظام السوري.

كما ثمن الدعم العربي والدولي لتحقيق المطالب الإنسانية للشعب السوري قبل البدء في محادثات جنيف، وقدم الشكر للمبعوث الأممي على الجهود المبذولة لإنجاح العملية السياسية.

من جانبه اتهم «بشار الجعفري»، رئيس وفد النظام السوري في جنيف، «مجموعة الرياض» بالسعي إلى إفشال المفاوضات السورية عبر طرح شروط مسبقة لبدئها».

وقال مندوب سوريا الدائم إلى الأمم المتحدة،  «بشار الجعفري»، إن «وفد الرياض أراد الانسحاب من المحادثات لهذا علقها دي ميستورا، وهو تصرف غير مسؤول وغير جدي وغير ملتزم" ،مشيرا إلى أن «وفد الرياض أتى إلى جنيف بقرار سعودي قطري تركي لإفشال المحادثات».

 

وفي وقت سابق اليوم، اعتبرت واشنطن أن الغارات الروسية التي عرقلت وصول المساعدات الإنسانية للسوريين كانت من بين أسباب تعليق محادثات السلام التي تجري في جنيف بوساطة الأمم المتحدة.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» في مؤتمر صحفي أن «الغارات الروسية في محيط مدينة حلب السورية تركزت بشكل أساسي على الفصائل المعارضة للحكومة وحث موسكو على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية».

من جهته اعتبر وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» أن هجوم جيش النظام السوري على ريف حلب ألحق ضررا بالمحادثات في جنيف.

وأضاف «شتاينماير» على هامش مهرجان في الرياض: «بات جليا على نحو متزايد في الأيام الماضية إلى أي مدى تأثرت محادثات جنيف جراء هجوم الجيش السوري بريف حلب».

وقال إن الفرصة القادمة لاتخاذ إجراء مشترك مع الأطراف الإقليمية ستكون في المؤتمر الأمني في ميونيخ الذي سيعقد في الفترة من 12 إلى 14 فبراير/شباط الجاري.

وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، في وقت سابق اليوم، تعليق مباحثات السلام السورية في جنيف حتى 25 فبراير/شباط الجاري.

وقال «دي مستورا» إنه علق المحادثات السورية حتى 25 فبراير/ شباط، موضحا أن المحادثات لم تفشل لكنها تحتاج إلى مساعدة عاجلة من داعميها الدوليين خاصة الولايات المتحدة وروسيا.

وقال للصحفيين بعد اجتماع مع وفد المعارضة السورية في الفندق الذي يقيم فيه الوفد: «بصراحة خلصت بعد الأسبوع الأول من المحادثات التحضيرية إلى أن هناك المزيد من العمل يتعين القيام به ليس فقط من جانبنا بل أيضا من جانب الأطراف المعنية».

وأوضح: «سمعت من الحكومة (السورية) أن عليهم القيام ببعض الإجراءات قبل أن يبدأوا مفاوضات حول المسائل إنسانية.. كما سمعت من المعارضة أن الحلول (الإنسانية) ملحة بالنسبة للشعب السوري.. واستنادا إلى ذلك فإنني توصلت إلى استنتاج صريح مفاده أنه بعد أسبوع من المحادثات التمهيدية - وكانت المحادثات قد بدأت بالفعل - بقي هناك عمل كبير لا بد من إنجازه، وليس علينا وحدنا القيام به بل على الأطراف المعنية أيضا».

وأضاف: «قلت من اليوم الأول إنني لن أجري محادثات من أجل المحادثات».

ونقلت وكالات عالمية عن «دي مستورا» قوله أيضا إن «هناك ضرورة للتنفيذ الفوري للمبادرات الإنسانية بشأن إيصال المساعدات للمحاصرين في سوريا».

يشار إلى أن «دي مستورا» أعلن انطلاق محادثات السلام السورية رسميا أول أمس الإثنين، في أول محاولة منذ عامين لإنهاء الحرب التي أودت بحياة ربع مليون شخص وتسببت في أزمة لاجئين في المنطقة وفي أوروبا.

 

  كلمات مفتاحية

رياض حجاب المعارضة السورية سوريا دي مستورا تعليق مفاوضات جنيف النظام السوري

واشنطن: استمرار القصف الروسي على سوريا من أسباب تعليق مفاوضات جنيف

الأمم المتحدة تعلن تعليق المفاوضات السورية في جنيف حتى 25 فبراير

كبير مفاوضي المعارضة السورية: «واهم» من يظن أننا سنذهب لحكومة وحدة مع النظام

مفاوضات جنيف تتعثر والمعارضة ترفض الحوار قبل وقف القصف وفك الحصار

السعودية: سندعم المعارضة السورية سواء بقيت في محادثات جنيف أم لا

روسيا طلبت وساطة الإمارات لتغيير الموقف السعودي في سوريا

الموقف من سوريا انعكاس لتراجعات واشنطن في الإقليم برمته

«كيري»: النظام السوري يشير إلى أنه يريد حلا عسكريا وليس سياسيا

‏روسيا: محاولات «معارضة الرياض» إفشال مفاوضات جنيف غير مقبولة

«كيري» يطالب روسيا بوقف ضرباتها الجوية ضد المعارضة السورية

‏«أردوغان»: لا جدوى من محادثات جنيف طالما استمر قتل الأطفال السوريين ⁧‫‬⁩

«ميركل»: «الأسد» هو المسؤول الأول عن وقف إطلاق النار في سوريا

خدعة «بوتين»: كيف تم استخدام جنيف كغطاء سياسي للحل العسكري الروسي في سوريا؟

خيانة «أوباما» الكارثية: البيت الأبيض يهدي الانتصارات لـ«الأسد» وروسيا وإيران

«رياض حجاب»: لن نمنح أي حصانة لـ«الأسد» والحل السياسي هو الخيار الأول

«دي ميستورا»: استئناف المحادثات السورية في 25 فبراير «غير واقعي»