قال «محمد علوش» كبير مفاوضي المعارضة السورية وممثل «جيش الإسلام» في مباحثات جنيف، اليوم الأربعاء، إن من يريد من المعارضة، الذهاب إلى حكومة وحدة مع النظام فهو «واهم».
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها «علوش» أثناء خروجه من الفندق الذي يقيم به وفد المعارضة، وفيها أفاد بأن «المشكلة ليست بيننا وبين ستيفان دي مستورا (المبعوث الأممي إلى سوريا)، بل المشكلة بيننا وبين النظام».
وتطالب المعارضة السورية بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات تتسلم السلطة في البلاد من النظام السوري، في حين أن بعض الأطراف الدولية تدعم مقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم النظام والمعارضة، وهو ما ترفضه الأخيرة.
وأشار إلى أن «مستقبل سوريا أمر يختاره الشعب»، وذلك في رده على سؤال وجه إليه حول رؤيته لمستقبل سوريا.
وحول دخول مساعدات إلى مدينة معضمية الشام بريف دمشق المحاصرة من قبل قوات النظام منذ أشهر، حسبما ذكرت تقارير إعلامية اليوم، أوضح أن «دخول المساعدات هي لإسكات الشعب السوري، وهي خطوة جيدة، ولكن لا تكفي، المشكلة ليست في المعضمية، بل في 22 مدينة محاصرة»، على حد قوله.
وعن الأوضاع الميدانية المتراجعة بالنسبة للمعارضة المسلحة على عدد من جبهات القتال مع قوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي، أثناء التواجد في مفاوضات جنيف، وموقفه حيالها، أفاد بأن «الرد سيأتي بعد يومين»، على حد تعبيره، ودون أن يذكر تفاصيل إضافية.
ومن المتوقع أن يعقد المبعوث الأممي لقاء في وقت لاحق اليوم، مع وفد المعارضة في مقر الأمم المتحدة بجنيف، فيما من المنتظر وصول منسق الهيئة العليا للمفاوضات «رياض حجاب إلى جنيف اليوم، بعد أن كان وصل رئيس الائتلاف السوري المعارض، «خالد خوجا في وقت سابق.
وكان «محمد علوش» قال الأحد الماضي، إنه سيتوجه إلى جنيف للانضمام إلى وفده لإظهار أن السلطات السورية لا ترغب في التوصل إلى تسوية سياسية.
وأضاف «علوش» أن «النظام غير جاد في الحل لأنه لم ينفذ أي إجراء من إجراءات حسن النوايا».
وتابع: «بات الآن من الضروري الحضور إلى جنيف لأوضح للعالم من هو الإرهابي الذي دمر البلاد وهجّر أهلها بالوثائق والأرقام ولبيان جرائم أعضاء وفد النظام».
وتصنف الحكومة السورية وحليفتها روسيا «جيش الإسلام»، أقوى الجماعات في منطقة الغوطة الشرقية بدمشق، على أنها جماعة إرهابية.