«برهان غليون»: المعارضة السورية توحدت ضد الإملاءات الأمريكية والروسية

الخميس 28 يناير 2016 11:01 ص

قال المعارض السوري البارز الدكتور «برهان غليون»، إن تناغم وتوحد المعارضة السورية، أنعش الأمل في إمكانية إحباط الخطط الأمريكية والروسية والإيرانية والإسرائيلية.

وأوضح «غليون»، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أعظم ما حصل في اليومين الماضيين وأنعش الأمل في إمكانية إحباط الخطط الأمريكية والروسية والايرانية والاسرائيلية معا هو التناغم غير المسبوق، الذي لا يماثله سوى التفاعل الشامل مع انطلاق المجلس الوطني السوري في بداية تشكيله، بين جميع مكونات وأطياف الرأي العام الثوري والمعارض مع المواقف القوية لهيئة التفاوض العليا التي رفضت الانصياع لإرادة الدول الكبرى والخضوع لابتزازها».

«غليون» وهو أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بالعاصمة الفرنسية باريس، أضاف: «من الآن لن تكون هناك مفاوضات ما لم تكن قضية الشعب السوري، وهي قضية التحرر من نير نظام القهر والعبودية المدعم من الخارج، في مركز أي مفاوضات قادمة وجوهرها.. هذه الوحدة الشعبية حول موقف المقاومة لسياسات فرض الاستسلام والإذعان هي خشبة خلاصنا ولا بد أن تصان وتبقى».

وتابع: «لا أرى فائدة في هذه المفاوضات التي ليس لها من المفاوضات الجدية حتى الاسم أفضل من استخدام مقاطعتها للفت نظر العالم لمحنة السوريين المحاصرين ومعاناتهم.. ولذلك لا ينبغي التراجع قبل فك حصارات التجويع ووقف القصف الأعمى وقتل المدنيين من دون شرط».

وكانت المعارضة السورية، حملت اليوم الخميس، «من يمارس قصف المدنيين وتجويعهم» مسؤولية عرقلة بدء محادثات السلام التي تسعى الأمم المتحدة لعقدها غدا الجمعة.

وكتبت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» قالت فيها: «نطالب أعضاء مجلس الأمن وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية بالقيام بمسؤولياتهم والتزامهم في تطبيق القرار 2254 وننتظر الرد منه».

وينص القرار 2254 على خطوات من بينها وقف قصف المناطق المدنية ورفع الحصار عن مناطق محاصرة.

وقال بيان أصدره «سالم المسلط» المتحدث باسم الهيئة: «نحن جادون في المشاركة وبدء المفاوضات لكن ما يعيق بدء المفاوضات هو من يمارس قصف المدنيين وتجويعهم».

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت مساء أمس الأربعاء، إنه ينبغي لجماعات المعارضة السورية انتهاز الفرصة التاريخية لحضور محادثات السلام المزمعة في جنيف يوم الجمعة دون شروط مسبقة.

وقال «مارك تونر» المتحدث باسم الوزارة: «أمام فصائل المعارضة فرصة تاريخية للذهاب إلى جنيف واقتراح سبل جادة وعملية لتنفيذ وقف لإطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية وغيرها من إجراءات بناء الثقة.. وينبغي أن يفعلوا ذلك دون شروط مسبقة».

وقبل 3 أيام، قال كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية، إن المعارضة تتعرض لضغط من جانب وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» لحضور محادثات السلام المزمعة في جنيف للتفاوض على خطوات تشمل وقف الضربات الجوية.

وقال المفاوض «محمد علوش»، إن «كيري» الذي التقى بمسؤولين من الهيئة العليا للمفاوضات يوم السبت جاء للضغط على الهيئة كي تتخلى عن مطالبها الإنسانية والتوجه للتفاوض بشأنها.

فيما كشفت مصادر مطلعة لـ«الخليج الجديد»، قبل أيام أيضا، أن «جون كيري» أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات المشكلة من المعارضة السورية، أنه في حال عدم ذهاب وفد الهيئة إلى مفاوضات جنيف سيتوقف الدعم المقدم للمعارضة السورية، مشيرة إلى أنه لا يوجد جدول زمني لرحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وأن الأخير من حقه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأضافت المصادر أن «كيري» أبلغ الهيئة أيضا موافقة أمريكا على المقترح الإيراني ذي النقاط الأربعة، وأن الدعم المقدم للمعارضة السورية لن يزيد سواء توقفت الغارات الروسية أو لم تتوقف.

ووفق المصادر ذاتها، قال «كيري»، إن من لم يدع إلى مفاوضات جنيف سيقوم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا «ستيفان دي مستورا»، بدعوته.

غير أن وزير الخارجية  الأمريكي رفض تصريحات كبير مفاوضي المعارضة، وقال «كيري»: «لا أعرف من أين جاء هذا (الكلام).. ربما هي مسألة ضغط أو مسألة سياسية داخلية لكن ليس هذا هو الحال».

وأضاف: «هم المفاوضون وبالتالي سيقررون بشأن المستقبل.. ما قلته لهم أن الأمر بالتراضي.. أنتم تملكون حق الاعتراض وهو (بشار الأسد) كذلك وبالتالي يجب عليكم أن تقرروا كيف ستمضون قدما هنا».

وأردف: «موقف الولايات المتحدة لم يتغير وهو أننا لا نزال نساند المعارضة سياسيا وماليا وعسكريا»، مشيرا إلى أنه تحدد موعد «مؤقت» لاجتماع آخر لمجموعة الدعم الدولي لسوريا التي تضم دولا تساند عملية السلام يوم 11 فبراير/شباط المقبل.

فيما قال «مايكل راتني»، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، في بيان أول أمس، إن ما تم تداوله من تقارير حول مضمون اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، ورئيس هيئة المفاوضات السورية «رياض حجاب» «ناتج عن سوء فهم والبعض الآخر بسبب تشويه مقصود»، مشيرا إلى أن المعارضة لابد أن توافق على أي دور لـ«بشار الأسد» في مستقبل البلاد.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين سياسيين ومسلحين لـ«بشار الأسد» قد أعلنت أنها لن تحضر المفاوضات قبل أن توقف الحكومة القصف وترفع الحصار وتفرج عن المحتجزين، وهذه خطوات مذكورة في قرار أصدره مجلس الأمن الشهر الماضي.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية برهان غليون سوريا مفاوضات جنيف الإملاءات الأمريكية

المعارضة السورية: قصف المدنيين وتجويعهم يعرقل بدء المفاوضات

واشنطن: على المعارضة السورية انتهاز الفرصة لحضور جنيف ⁩بلا شروط مسبقة

«أحرار الشام»: نرفض «الإملاءات والضغوط» الدولية على المعارضة السورية

«دي ميستورا»: مباحثات «جنيف 3» قد تبدأ الجمعة وعلينا إطلاقها دون شروط مسبقة

المعارضة السورية: «كيري» يضغط علينا لحضور محادثات جنيف

روسيا وإيران: محادثات مجموعة «دعم سوريا» ستعقد في 11 فبراير المقبل

أميركا تختار رحيل «الشعب السوري» بدل رحيل «الأسد»

وفد المعارضة السورية يتمسك بمطالبه ويهدد بالانسحاب من جنيف

50 قتيلا على الأقل في تفجيرات هزت جنوب دمشق وتبناها «الدولة الإسلامية»

كبير مفاوضي المعارضة السورية: «واهم» من يظن أننا سنذهب لحكومة وحدة مع النظام

روسيا طلبت وساطة الإمارات لتغيير الموقف السعودي في سوريا