«أحرار الشام»: نرفض «الإملاءات والضغوط» الدولية على المعارضة السورية

الثلاثاء 26 يناير 2016 06:01 ص

أكدت حركة «أحرار الشام» السورية، رفضها «الضغوط والإملاءات» الدولية التي تتعرض لها الهيئة العليا للمفاوضات، محذرة من «تمييع المفاوضات ومحاولة تمريرها تحت مسميات مختلفة».

وقالت الحركة في بيان اطلع عليه «الخليج الجديد»، إنها «تفاجأت بتعرض الهيئة العليا المنبثقة عن جهات معارضة سورية في مؤتمر الرياض، لضغوط دولية بدخول المفاوضات مع نظام «بشار الأسد» دون «تنفيذ أي من بنود بناء الثقة التي تعتبر حقوقا إنسانية غير قابلة للتفاوض، بالإضافة إلى التخلي عن أي شروط مسبقة بشأن مصير الأسد».

وأضاف البيان أن الحركة تدعم «أي عملية سياسية تحقق أهداف ثورة الشعب السوري، وتخفف معاناته وتقود إلى سوريا جديدة حرة مستقرة مزدهرة»، مطالبة من أسمتهم «أصدقاء سوريا» بدعم مماثل لما يقدمه «أصدقاء بشار» له.

وتابعت الحركة في بيانها: «نؤكد للشعب السوري العظيم أننا لن نحني رؤسنا أو نستسلم مهما كان الثمن ولن نكون من يرضى بإنقاذهم مؤقتا من البراميل المتفجرة ليموتون بعدها في أقبية نظام جديد».

ودعت «أحرار الشام» الفصائل العسكرية المقاتلة لـ«رص الصفوف ومواجهة حرب بقاء»، مشيرة إلى أن «نصر الله قادم هذه المرة بتوحدنا جميعا ووقفونا صفا واحدا».

وكان «مايكل راتني»، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، قال اليوم الثلاثاء، إن ما تم تداوله من تقارير حول مضمون اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، ورئيس هيئة المفاوضات السورية «رياض حجاب» «ناتج عن سوء فهم والبعض الآخر بسبب تشويه مقصود»، مشيرا إلى أن المعارضة لابد أن توافق على أي دور لـ«بشار الأسد» في مستقبل البلاد.

وأوضح في بيان نشرته السفارة الأمريكية في سوريا على موقعها الرسمي أن «حكومة الولايات المتحدة لا تقبل مفهوم حكومة وحدة وطنية على النحو الذي يطرحه النظام وبعض الجهات الآخرى كما إننا لا نقبل الموقف الإيراني تجاه سوريا وكل تقرير يقول إننا قد تبنينا الموقف الإيراني أو يلمح إلي ذلك عار عن الصحة، فوفقا لبيان جنيف لعام ٢٠١٢، تعتبر الحكومة الأمريكية أن تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة وفقا لمبدأ الموافقة المتبادلة هو الطريق الوحيد لتحقيق حل دائم في سوريا وقد أكد الوزير كيري على هذا الموقف بوضوح في لقائه مع الهيئة العليا».

ولفت إلى أن جميع أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفقوا «على أن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون أنفسهم، ويتفق غالبية أعضاء مجموعة الدعم ومن بينهم الولايات المتحدة وكل أطراف المعارضة السورية على أن السلام لايمكن أن يتحقق مع سعي بشار الأسد للتمسك بالسلطة على المدى البعيد، أما مسألة مشاركته في ترتيبات الحكم الانتقالي فهي قضية مطروحة للمفاوضات، لكن وفقا لبيان جنيف، فإن ترتيبات الحكم الانتقالي يجب أن تتشكل بموافقة متبادلة وإن الهيئة العليا لديها حق الموافقة أو عدم الموافقة على أي جانب من تلك الترتيبات وعلى أي دور لبشار الأسد في سوريا».

وجاء البيان الأمريكي بعد أن كشفت مصادر مطلعة لـ«الخليج الجديد»، أول أمس أن «جون كيري» أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات المشكلة من المعارضة السورية، أنه في حال عدم ذهاب وفد الهيئة إلى مفاوضات جنيف سيتوقف الدعم المقدم للمعارضة السورية، مشيرة إلى أنه لا يوجد جدول زمني لرحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وأن الأخير من حقه الترشح لفي الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأضافت المصادر أن «كيري» أبلغ الهيئة أيضا موافقة أمريكا على المقترح الإيراني ذي النقاط الأربعة، وأن الدعم المقدم للمعارضة السورية لن يزيد سواء توقفت الغارات الروسية أو لم تتوقف.

ووفق المصادر ذاتها، قال «كيري»، إن من لم يدع إلى مفاوضات جنيف سيقوم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا «ستيفان دي مستورا»، بدعوته.

وكشف «كيري» أيضا أن مفاوضات جنيف الهدف منها بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية وليس هيئة حكم للبلاد، بحسب المصادر ذاتها التي قالت إن لهجة وزير الخارجية الأمريكي كانت سيئة واستفزازية.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين سياسيين ومسلحين لـ«بشار الأسد» قد أعلنت أنها لن تحضر المفاوضات قبل أن توقف الحكومة القصف وترفع الحصار وتفرج عن المحتجزين، وهذه خطوات مذكورة في قرار أصدره مجلس الأمن الشهر الماضي.

وأول أمس أيضا، قال كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية، إن المعارضة تتعرض لضغط من جانب  «جون كيري» لحضور محادثات السلام المزمعة في جنيف هذا الأسبوع للتفاوض على خطوات تشمل وقف الضربات الجوية.

وقال المفاوض «محمد علوش»، إن «كيري» الذي التقى بمسؤولين من الهيئة العليا للمفاوضات يوم السبت جاء للضغط على الهيئة كي تتخلى عن مطالبها الإنسانية والتوجه للتفاوض بشأنها.

وتابع أنه سيكون هناك رد قوي على الضغط الأمريكي لكنه لم يقدم تفاصيل، غير أن وزير الخارجية  الأمريكي رفض أمس تصريحات كبير مفاوضي المعارضة، وقال «كيري»: «لا أعرف من أين جاء هذا (الكلام).. ربما هي مسألة ضغط أو مسألة سياسية داخلية لكن ليس هذا هو الحال».

وأضاف: «هم المفاوضون وبالتالي سيقررون بشأن المستقبل.. ما قلته لهم أن الأمر بالتراضي.. أنتم تملكون حق الاعتراض وهو (بشار الأسد) كذلك وبالتالي يجب عليكم أن تقرروا كيف ستمضون قدما هنا».

وأردف: «موقف الولايات المتحدة لم يتغير وهو أننا لا نزال نساند المعارضة سياسيا وماليا وعسكريا»، مشيرا إلى أنه تحدد موعد «مؤقت» لاجتماع آخر لمجموعة الدعم الدولي لسوريا التي تضم دولا تساند عملية السلام يوم 11 فبراير/شباط المقبل.

  كلمات مفتاحية

أحرار الشام سوريا أمريكا الضغوط الدولية المعارضة السورية مفاوضات جنيف

واشنطن: لم نقبل موقف إيران تجاه سوريا والمعارضة من حقها الموافقة على أي دور لـ«الأسد»

«كيري» يأمل أن تتضح الأمور بشأن محادثات سوريا خلال 24 إلى 48 ساعة

حصري: «كيري» هدد المعارضة بوقف الدعم إذا قاطعت جنيف وأكد حق «الأسد» في الترشح

المعارضة السورية: «كيري» يضغط علينا لحضور محادثات جنيف

«كيري»: محادثات السلام السورية في جنيف قد تتأجل يوما أو يومين

الأزمة السورية تزيد الفجوة بين الرياض وواشنطن

«مناع» يرهن مشاركته في مفاوضات جنيف السورية بحضور «حزب الاتحاد» الكردي

واشنطن: على المعارضة السورية انتهاز الفرصة لحضور جنيف ⁩بلا شروط مسبقة

المعارضة السورية: قصف المدنيين وتجويعهم يعرقل بدء المفاوضات

«برهان غليون»: المعارضة السورية توحدت ضد الإملاءات الأمريكية والروسية

المعارضة السورية تؤكد عدم مشاركتها في محادثات جنيف اليوم الجمعة

محادثات السلام السورية تتعثر للمرة الثانية بعد رفض المعارضة السفر إلى جنيف

المعارضة السورية تشترط فك الحصار والإفراج عن المعتقلات ووقف الإجرام الروسي

ارتفاع عدد قتلى تفجيرات دمشق إلى 70 بينهم مقاتلون شيعة

مفاوضات جنيف تتعثر والمعارضة ترفض الحوار قبل وقف القصف وفك الحصار

«الدولة الإسلامية» يعلن مقتل 20 في عملية انتحارية بنادي ضباط الشرطة في دمشق

«رياض حجاب»: لن نمنح أي حصانة لـ«الأسد» والحل السياسي هو الخيار الأول

«الجبير»: ندعم مد المعارضة السورية بصواريخ أرض جو

المعارضة السورية توافق على هدنة مؤقتة بشرط وقف روسيا غاراتها

أول أمين عام لـ«حزب الله» يدعو السعودية لتسليح «المعارضة السورية»

واشنطن: «أحرار الشام» و«جيش الإسلام» ليستا منظمتين إرهابيتين