المعارضة السورية تؤكد عدم مشاركتها في محادثات جنيف اليوم الجمعة

الخميس 28 يناير 2016 07:01 ص

أكد المعارض السوري البارز، «جورج صبرا»، أن المعارضة لن تشارك في محادثات جنيف التي من المفترض أن تنطلق في وقت لاحق من اليوم الجمعة.

ويعتزم «ستافان دي ميستورا»، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا بدء محادثات غير مباشرة بين وفدي حكومة «بشار الأسد» والمعارضة السورية في جنيف اليوم.

وقال «صبرا» لتلفزيون «العربية الحدث»، أمس الخميس: «قطعا لا لن نتوجه إلى جنيف، ولن يكون وفد الهيئة العليا للمفاوضات غدا (اليوم الجمعة) موجودا في جنيف».

وفي وقت سابق من يوم أمس، قالت «خولة مطر»، المتحدثة باسم مكتب «دي ميستورا» لوكالة «رويترز» للأنباء، ردا على رسالة بالبريد الالكتروني: «أنا أكدت أن المحادثات ستبدأ غدا (اليوم الجمعة)».

وتتمسك المعارضة بمطالبها لإنهاء القصف الجوي ورفع الحصار عن مناطق تسيطر عليها قبل الموافقة على المشاركة في محادثات جنيف، وأكدت، أمس، أنها تنتظر ردا من الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون» على مطالبها.

وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية إن «المسؤولين عن القصف وتجويع المدنيين» - في إشارة إلى نظام «الأسد» وحلفائه - يعوقون بدء محادثات إنهاء القتال المستمر منذ خمس سنوات، والذي أودى بحياة أكثر من ربع مليون شخص.

وكان المستهدف أن تبدأ المحادثات - وهي الأولى منذ عامين - في جنيف يوم الاثنين الماضي، لكن الأمم المتحدة أخرتها إلى اليوم الجمعة لإتاحة مزيد من الوقت للاتفاق على قائمة المشاركين الذين تصف سوريا بعضهم بأنهم إرهابيون ولإقناع المعارضة بالمشاركة.

لكن من غير المرجح أن تبدأ المحادثات اليوم الجمعة أيضا إلا إذا تحقق تقدم كبير لحل الخلافات بشأنها خلال الساعات المقبلة.

وقال «سالم المسلط»، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات: «نحن جادون في المشاركة وبدء المفاوضات، لكن ما يعيق بدء المفاوضات هو من يمارس قصف المدنيين وتجويعهم».

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفقت دول كبري معنية بالملف السوري، خلال اجتماع في فيينا، على خطوات لإنهاء القتال في سوريا، وتشمل هذه الخطوات تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريون في الداخل والخارج.

كما نص اتفاق فيينا، الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمتان للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، على السعي إلى عقد مباحثات بين النظام والمعارضة.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب ثورة شعبية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوأد هذه الثورة؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.

 

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية محادثات جنيف بشار الأسد سوريا

واشنطن: على المعارضة السورية انتهاز الفرصة لحضور جنيف ⁩بلا شروط مسبقة

«مناع» يرهن مشاركته في مفاوضات جنيف السورية بحضور «حزب الاتحاد» الكردي

«أحرار الشام»: نرفض «الإملاءات والضغوط» الدولية على المعارضة السورية

«دي ميستورا»: مباحثات «جنيف 3» قد تبدأ الجمعة وعلينا إطلاقها دون شروط مسبقة

حصري: «كيري» هدد المعارضة بوقف الدعم إذا قاطعت جنيف وأكد حق «الأسد» في الترشح

أميركا تختار رحيل «الشعب السوري» بدل رحيل «الأسد»

محادثات السلام السورية تتعثر للمرة الثانية بعد رفض المعارضة السفر إلى جنيف

«تركي الفيصل»: «في المملكة لا شيء اسمه وهابية»