ارتفاع عدد قتلى تفجيرات دمشق إلى 70 بينهم مقاتلون شيعة

الاثنين 1 فبراير 2016 05:02 ص

ارتفع عدد قتلى التفجيرات التي وقعت الأحد في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق إلى 71 شخصا بينهم مقاتلون شيعة، وتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتزامنت التفجيرات مع وجود ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، حيث تبذل الأمم المتحدة جهودا لعقد المحادثات في محاولة للتوصل الى تسوية للنزاع السوري المستمر منذ خمس سنوات، وسط تلميحات للنظام السوري بأن مثل هذه الهجمات قد تعطل مباحثات جنيف.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن وزارة الداخلية السورية «أن ارهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب، تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين».

وأسفرت التفجيرات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن 71 قتيلا بينهم 5 أطفال، في حين أفاد الإعلام الرسمي السوري بسقوط أكثر من 50 قتيلا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح.

‏من جهتها أفادت مصادر خاصة للصحفي السوري والمغرد «موسى العمر»، من داخل السيدة زينب بأن التفجيرات قتلت 50 مقاتلا شيعيا كانوا بحافلة على حاجز لهم.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد أدت التفجيرات إلى تضرر بناء مكون من ستة طوابق بشكل كبير وتحطم نوافذه كما تهشمت واجهة البناء المقابل له.

وأحدث التفجيرات حفرة كبيرة يزيد قطرها عن متر ونصف متر، وأدى إلى تضرر أكثر من 15 سيارة وحافلة كانت مركونة بالقرب من المكان المستهدف.

وعملت سيارات الإسعاف على نقل الضحايا إلى المستشفيات القريبة وإلى دمشق.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجيرات في بلدة السيدة زينب، التي تقيم فيها غالبية شيعية.

وجاء في بيان التنظيم «تمكن جنديان من جنود الخلافة من تنفيذ عمليتين استشهاديتين على وكر للرافضة المشركين في منطقة السيدة زينب في دمشق، حاصدين نحو خمسين قتيلا وقرابة المئة والعشرين جريحا».

وتضم البلدة مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا وخصوصا من أتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان على رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في وقت سابق.

فقد تعرضت المنطقة لتفجيرين انتحاريين في شباط/فبراير 2015، استهدفا حاجزا للتفتيش واسفرا عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 13 آخرين، وذلك بعد أيام على تفجير انتحاري في حافلة في منطقة الكلاسة في دمشق كانت متجهة الى مقام السيدة زينب.

وتسبب الانفجار حينها بمقتل 9 أشخاص بينهم 6 لبنانيين كانوا يزورون مقامات دينية، وتبنت جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) تنفيذه.

ومنذ إعلانه العام 2013 علنا عن وجود مقاتليه في سوريا، برر «حزب الله»، وهو حليف رئيسي لنظام «بشار الأسد»، قتاله إلى جانب قوات النظام بحماية المقامات الدينية وعلى رأسها مقام السيدة زينب.

ويفرض المقاتلون الشيعة وبينهم مقاتلو «حزب الله»، إجراءات أمنية مشددة في محيط المقام الديني.

كما يقيمون نقاطا أمنية تتولى تفتيش السيارات المارة التي لا تتمكن من دخول المنطقة المحيطة مباشرة بمقام السيدة زينب، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وحقق الجيش السوري في الأسابيع الماضية تقدما ميدانيا في عدد من المناطق السورية أبرزها في ريف اللاذقية (غرب) وفي ريف درعا (جنوب)، بدعم جوي من روسيا التي تشن حملة مساندة لقوات النظام منذ اربعة اشهر.

وتأتي هذه التفجيرات فيما تكثف الأمم المتحدة جهودها الاحد لبدء محادثات غير مباشرة بين أطراف النزاع السوري المتواجدين في جنيف لإنهاء النزاع المتعدد الأطراف والذي تسبب بمقتل أكثر من 260 ألف شخص منذ العام 2011.

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» عن تفاؤله وتصميمه عقب اجتماع غير رسمي مع الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع أطياف واسعة من المعارضة السورية في الرياض الشهر الماضي، والتي هددت بمغادرة محادثات السلام قبل بدئها.

وقال «منذر ماخوس» الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات «لم نحصل على ضمانات حول المطالب الإنسانية» مضيفا «هناك وعود، لكننا لم نعد نصدق الوعود».

وكانت الهيئة العليا هددت بعد وصولها مساء السبت إلى جنيف بعد 4 أيام من التردد قبل الموافقة على المشاركة في المحادثات، من أنها ستنسحب منها في حال واصل النظام ارتكاب الجرائم.

من جهتها، اتهمت دمشق المعارضة السورية التي ترددت لأيام عدة قبل التوجه إلى سويسرا بأنها غير جدية.

 

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا تفجيرات جنيف الدولة الإسلامية

50 قتيلا على الأقل في تفجيرات هزت جنوب دمشق وتبناها «الدولة الإسلامية»

المعارضة السورية تشترط فك الحصار والإفراج عن المعتقلات ووقف الإجرام الروسي

خاص لـ«الخليج الجديد»: هذه تعهدات «كيري» لوفد المعارضة كي يشارك في جنيف

«أحرار الشام»: نرفض «الإملاءات والضغوط» الدولية على المعارضة السورية

«دي ميستورا»: مباحثات «جنيف 3» قد تبدأ الجمعة وعلينا إطلاقها دون شروط مسبقة

«الدولة الإسلامية» يعلن مقتل 20 في عملية انتحارية بنادي ضباط الشرطة في دمشق

119 قتيلا في تفجيرات هزت حمص ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق