قال وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف 3 إنه جاء للمشاركة في مفاوضات تضع حدا لمعاناة السوريين، واصفا العملية العسكرية التي تنفذها روسيا في سوريا بأنها احتلال، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء العالمية.
وأوضح المتحدث باسم الوفد «سالم المسلط» في مؤتمر صحفي في جنيف الأحد، أن بدء مفاوضات جادة يتطلب تنفيذ عدة خطوات من جانب حكومة دمشق، أبرزها دخول الطعام إلى الأطفال الذين يموتون جوعا كل يوم وخروج نساء من معتقلات النظام ووقف الإجرام الروسي بحق المدنيين.
وأضاف «لابد من أن نرى شيئا على الأرض لبدء المفاوضات»، مشيرا إلى أن وفد المعارضة جاء إلى جنيف لإنجاح المفاوضات وليس لإفشالها، بحد قوله.
وتابع «جئنا إلى جنيف من أجل سوريا حرة وخالية من الإرهاب والديكتاتورية».
وشدد «المسلط» على أهمية وقف العمليات العسكرية الروسية في سوريا، ووصف القصف الذي قال إنه يستهدف المدنيين بأنه بربري، متهما موسكو باحتلال سوريا.
وقال «على المجتمع الدولي التدخل لوقف الاعتداءات والجرائم الروسية في بلادنا، فنحن لم نر من التدخل الروسي إلا القتل».
واعتبر «أن ما يتقلص في سوريا ليس الإرهاب بل السوريون والأسر السورية»، مؤكدا أن ما نراه من إرهاب هو ما يقوم به النظام السوري».
يأتي هذا فيما عقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» اجتماعا مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي يضم معارضين وممثلين عن الفصائل المسلحة السورية في جنيف.
ويأمل «دي ميستورا» في حمل وفدي الحكومة والمعارضة على الدخول في مفاوضات غير مباشرة، على أمل إنهاء القتال الدائر بين الجانبين في عدة جبهات منذ نحو خمس سنوات.
وتأتي تصريحات «المسلط» بعد أن أعلنت الهيئة بعد وصول وفدها إلى سويسرا عصر السبت أنه «إذا أصر النظام على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم فلن يكون لبقاء وفد الهيئة في جنيف أي مبرر».
وقال «رياض نعسان الاغا»، المتحدث باسم الهيئة عند وصوله إلى جنيف، «لن نبدأ في المفاوضات حتى تصدر قرارات تؤكد إنهاء الحصار ووقف قصف المدنيين».
وأعلنت الهيئة في بيان أن الوفد سيبلغ «دي ميستورا» نيته الانسحاب من التفاوض في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة والقوى الدولية عن وقف الانتهاكات.
وكان «دي ميستورا» قد عقد اجتماعا تحضيريا الجمعة مع وفد دمشق الذي يترأسه السفير السوري لدى الأمم المتحدة «بشار الجعفري».
ولم يدل الوفد بأي تصريحات، إلا أن «دي ميستورا» أكد أن ممثلي وفد الحكومة أثاروا خلال اللقاء الذي استمر ساعتين مسألة «الإرهاب».