نفى القيادي بجيش الإسلام «محمد علوش» ما تردد عن أن المملكة العربية السعودية هي من تتحكم في قرار وفد المعارضة السورية سواء خلال وجوده بمفاوضات جنيف الأخيرة، أو قبل ذلك بكثير وذلك نظير الدعم الذي تقدمه الرياض لعدد من الفصائل السياسية والعسكرية، مشددا على أن قرار المعارضة تحدده فقط مصلحة الشعب السوري.

وأضاف «علوش» في مقابلة هاتفية مع وكالة الأنباء الألمانية، قائلا: «السعودية لم تفرض قرارها علينا كمعارضة لا في مفاوضات جنيف الأخيرة ولا في أي وقت آخر وكل مايردد عن ارتهان قرار المعارضة بقرار الرياض هو أمر لا علاقة له بالواقع».

وحمل «علوقش»، الذي أوكلت له مهمة كبير المفاوضين في الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، النظام وحلفاءه الروس مسؤولية إفشال المفاوضات الأخيرة حتى قبل أن تبدأ، قائلا: «هم من البداية لم يلتزموا بالقرارات الدولية الداعية لوقف القصف على المدنيين وفي مقدمتها قرار 2254».

وأضاف: «استمروا في القصف طيلة الأيام الأخيرة وسفك المزيد من الدماء فعن أي مفاوضات وحل سياسي نتكلم ؟!.. ولا يمكن بالفعل العودة لجنيف مجددا في ظل استمرار كل هذا القتل».

كما نفي المسؤول السياسي بجيش الإسلام ما تردد عن أن المعارضة كانت ذاهبة بالأساس بنية الانسحاب منذ البداية وهو ما عبر عنه ممثل الحكومة السورية «بشار الجعفري» والذي ألمح إلى أن المفوض الأممي «ستيفان دي ميستورا» تستر على انسحاب المعارضة من المفاوضات عبر تأجيلها، وقال «أبدا لم يحدث أننا انسحبنا ولسنا مسؤولين عما يقال عنا».

وكان المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، أعلن الأربعاء، تعليق مباحثات السلام السورية في جنيف حتى 25 فبراير/شباط الجاري.

وقال «دي ميستورا» إن المحادثات لم تفشل لكنها تحتاج إلى مساعدة عاجلة من داعميها الدوليين خاصة الولايات المتحدة وروسيا.

وحملت السعودية وتركيا والولايات المتحدة النظام السوري وروسيا مسؤولية تعليق المفاوضات.