أعلن وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» أنه من المحتمل أن يشارك وزيرا خارجية إيران والسعودية في محادثات دولية بشأن سوريا من المقرر عقدها في مدينة ميونيخ الألمانية الأسبوع المقبل.
وقال «شتاينماير» أمس الجمعة على هامش اجتماعات مشتركة لوزراء دفاع وخارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في أمستردام إن هناك إشارات حول هذا الشأن من العاصمتين، وأضاف: «لكن لا يوجد أي إشارة للتهدئة، ربما إشارة بأن التصعيد لا يتطور على الأقل».
يذكر أن السعودية قطعت علاقتها مؤخرا مع إيران عقب اقتحام متظاهرين للسفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد على خلفية إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي البارز «نمر باقر النمر».
وأول أمس الخميس، قال وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير» إن سبب تأجيل المفاوضات السورية هو عدم جدية نظام «بشار الأسد»، حيث رفضت الحكومة السورية التعاون مع مبعوث الأمم المتحدة في محادثات السلام.
وأضاف «الجبير» في مؤتمر صحفي بالعاصمة الرياض أن وفد الحكومة السورية كان مماطلا وغير جاهز.
وأكد أن تصعيد العمليات العسكرية الروسية حمل قراءتين، هو استفزاز المعارضة أو تحقيق أكبر نتائج على الميدان قبل وقف إطلاق النار.
وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، الأربعاء الماضي، تعليق مباحثات السلام السورية في جنيف حتى 25 فبراير/شباط الجاري، وقال «دي ميستورا» إن المحادثات لم تفشل لكنها تحتاج إلى مساعدة عاجلة من داعميها الدوليين خاصة الولايات المتحدة وروسيا.
وكان «فرانك فالتر شتاينماير» اعتبر في وقت سابق، أن هجوم جيش النظام السوري على ريف حلب ألحق ضررا بالمحادثات في جنيف.
وأضاف «شتاينماير» على هامش مهرجان في الرياض: «بات جليا على نحو متزايد في الأيام الماضية إلى أي مدى تأثرت محادثات جنيف جراء هجوم الجيش السوري بريف حلب».
وفي سياق غير بعيد، رحب وزير الدفاع الأمريكي، «أشتون كارتر»، بعرض سعودي للمشاركة في العمليات العسكرية البرية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وقال «كارتر» في تصريحات للصحفيين خلال زيارة لقاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا، غربي الولايات المتحدة، إنه على علم بالتقارير التي أفادت بأن الحكومة السعودية عرضت إرسال قوات برية لسوريا، مضيفا أن «مثل هذه الأنباء محل ترحيب».
ورأى أن «زيادة نشاط الدول الأخرى سيسهل على واشنطن تعجيل قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية».
ولفت الوزير الأمريكي إلى أنه يتطلع لمناقشة العرض السعودي مع المسؤولين السعوديين في بروكسل الأسبوع المقبل؛ حيث يجتمع ممثلو التحالف الدولي لبحث تطوير الحرب على التنظيم.
كان المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد الركن «أحمد عسيري»، صرح في وقت سابق من أول أمس الخميس، بأن المملكة على استعداد للمشاركة في أي عملية برية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» ضمن التحالف الدولي في سوريا.