أكد وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، أن الصراع الدائر في سوريا يتم إزكاؤه من قبل تدخل بعض الأطراف الخارجية وبعض العناصر الإرهابية، مشددا على رفض مصر لأى عمليات عسكرية خارج النطاق تدور على الحدود السورية.

وقال «شكري»، في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية اليونان «نيكوس كوتزياس» اليوم الأربعاء: «هذا الأمر غير مقبول وفى هذا الصدد سبق أن اتخذت الجامعة العربية قرارا ضد التدخلات التركية في العراق.

وشدد «شكري» على أن الفترة الماضية أثبتت أنه ليس هناك أي حل عسكري لسوريا ولكن الحل السياسي الذى يرتضيه الشعب السوري ويعمل على بناء دولته هو الحل الأمثل، لافتا إلى أن ما يعانيه الشعب السوري من تشريد أمر مؤسف وكان يجب تكاتف المجتمع الدولي لوقفه.

وأوضح أنه لابد من العمل على وقف العمليات العدائية والتركيز على القضايا الإنسانية ويجب تركز الجهود الدولية في هذا الصدد.

وقبل أيام، جدّد الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، رفض بلاده للتدخل العسكري ضد نظام «بشار الأسد»؛ ما يعدّ إعلاناً صريحاً مخالفاً لتوجّهات السعودية في سوريا رغم الدعم المالي والسياسي السخي الذي تلقاه منها.

ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية (أ ش أ)، شدد «السيسي»، خلال مقابلة أجراها مع مجلة «جون أفريك»، المهتمة بالشأن الأفريقي والتي تصدر باللغة الفرنسية في باريس، على «موقف مصر الثابت الداعي إلى الحل السلمي للنزاع، والحفاظ على سلامة الأراضي السورية، والتحذير من انهيار مؤسسات الدولة».

وقال، خلال المقابلة التي تم نشرها الإثنين قبل الماضي، إن «إعادة بناء سوريا ستتطلب مئات المليارات من الدولارات، وعلى غرار ليبيا، لا يمكن ترك المجموعات الإرهابية تتوسّع، لما يمثله ذلك من تهديد لكل المنطقة».

وأضاف: «لقد أهملنا الأزمة (السورية) لفترة طويلة، والآن تعقَّد الوضع بشدة»، معتبرا أنه «لو كنّا قد أوجدنا حلاً منذ عامين لم نكن لنصل إلى الوضع الحالي».

وتأتي تصريحات «السيسي» بعد أيام من إعلان الرياض عن زيارة مرتقبة للملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى القاهرة في 4 أبريل/نيسان المقبل.

وفي الوقت الراهن، يوجد تباعد حاد بين مصر والسعودية في المواقف الخارجية إزاء الوضع في سوريا واليمن، رغم الدعم المالي السخي والسياسي الكبير التي قدمته المملكة للحكومات المصرية في مرحلة ما بعد الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر.

ومؤخرا كشف «سامح شكري» أن بلاده تري أن «الحلول السياسية هي الأمثل» في سوريا في رده خلال سؤال خلال مؤتمر صحفي بشأن ما إذا كانت القاهرة توافق على التوجه السعودي بإرسال قوات برية إلى سوريا.