أكد الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، أن بلاده لن تتوانى في الدفاع عن أشقائها في الخليج حال تعرضهم لتهديد مباشر، مشددا على أن الجيش المصري هو جيش كل العرب، وأن عبارة «مسافة السكة» تعكس هذا المفهوم.
وقال خلال استقباله وفدا من الصحفيين والإعلاميين الكويتيين الليلة الماضية: إن مصر لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وأنها تحترم إرادة الشعوب، وهي قادرة على صد أي هجوم والرد على أي اعتداء أو تهديد مباشر سواء عليها أو على أشقائها.
وشدد «السيسي»، على أن مصر لن تتردد في إرسال قواتها إلى دول الخليج الشقيقة، للدفاع عنها إذا تعرضت لأي اعتداء أو تهديد مباشر، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وأشار السفير «علاء يوسف» المتحدث باِسم رئاسة الجمهورية إلى أن اللقاء تطرق كذلك إلى الوضع في سوريا، حيث أكد «السيسي» أن الموقف المصري إزاء الأزمة السورية واضح ولم يتغير، ويتمثل في عدم التدخل في شؤون سوريا، واحترام إرادة شعبها، ومكافحة الإرهاب والعناصر المتطرفة، مع العمل على التوصل لحل سياسي للأزمة.
وقبل أيام، شدد «السيسي»، خلال مقابلة أجراها مع مجلة «جون أفريك»، المهتمة بالشأن الأفريقي والتي تصدر باللغة الفرنسية في باريس، على «موقف مصر الثابت الداعي إلى الحل السلمي للنزاع، والحفاظ على سلامة الأراضي السورية، والتحذير من انهيار مؤسسات الدولة».
وقال، خلال المقابلة التي تم نشرها الإثنين، إن «إعادة بناء سوريا ستتطلب مئات المليارات من الدولارات، وعلى غرار ليبيا، لا يمكن ترك المجموعات الإرهابية تتوسّع، لما يمثله ذلك من تهديد لكل المنطقة».
وأضاف: «لقد أهملنا الأزمة (السورية) لفترة طويلة، والآن تعقَّد الوضع بشدة»، معتبرا أنه «لو كنّا قد أوجدنا حلاً منذ عامين لم نكن لنصل إلى الوضع الحالي».
وتأتي تصريحات «السيسي» بعد أيام من إعلان الرياض عن زيارة مرتقبة للملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى القاهرة في 4 أبريل/نيسان المقبل.