قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، اليوم الأربعاء، إنه لن يترك الحكم إلا بموته أو انتهاء مدته الرئاسية.

وأضاف خلال مؤتمر تدشين استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 الذي عقد اليوم الأربعاء أنه لن يترك مصر، وسيظل يبني فيها ويشيد المشروعات حتى تنتهي حياته أو مدته الرئاسية، مطالبا المصريين بالاستجابة لرؤيته في بناء البلاد، ومؤكدا أنه يستطيع بناء مليون شقة في عام واحد وتحقيق الكثير من المنجزات إذا تكاتف المصريون معه.

وقال «السيسي» إن مصر دولة كبيرة وليست ضعيفة ومليئة بالخبرات والكفاءات التي تستطيع أن تنهض بها للأمام، مؤكدا أنه يرغب في إنشاء أفضل حي مال وأعمال في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستكون علامة على انطلاق مصر اقتصاديا، وفق تعبيره.

وأشار إلى أن حكومته في تحد كبير ولابد من تكاتف المصريين معها، حتى تستطيع أن تحقق الأهداف المنشودة، مطالبا الشعب أن يعي معنى تخصيص 200 مليار جنيه لتمويل مشروعات الشباب الصغيرة ومتناهية الصغير.

وقال إن الدولة ملزمة ببناء كيانات بالمناطق الصناعية للشباب، وإنه يسعى لتنظيم الأمور ويتمنى إنشاء 1000 مصنع مجهز تحت سيطرة الدولة.

وطالب «السيسي» المصريين أن ينفذوا كل ما يقوله ويخطط له قائلا: «بقول للمصريين اسمعوا كلامي أنا بس».

وأضاف: «إحنا في تحد كبير  ولابد أن نضع أيدينا في يد بعضنا، طول ما المصريين كتلة واحدة هنقدر نعمل كل اللي عاوزينه».

وأوضح «السيسي»، أن صندوق «تحيا مصر» جمع 4.7 مليارات جنيه منهم مليار من الجيش، لافتا أنه على الرغم من ذلك فإن الدولة غير قادرة على معالجة المصابين بـ«فيروس سي»، وتسكين الفقراء بالمساكن العشوائية.

وأضاف «السيسي»: «كل يوم الصبح لو صبح كل مواطن على مصر بجنيه من تليفونه يعنى 300 مليون في الشهر و4 مليار  بالسنة».

وتابع قائلا: «والله العظيم لو ينفع اتباع.. اتباع علشان خاطر مصر».

وناشد «السيسي» المصريين عدم الانصياع لأي مغرض يحاول هدم الدولة المصرية، قائلا: «متسمعوش كلام حد غيري أنا لا بلف ولا بدور ولا ليا مصلحة غير بلدي، بلدي بس، وفاهم بقول إيه البرنامج هدفه نعرف شباب قضية مصر الحقيقة».

وأضاف «السيسي»: «إحنا النهاردة هنقطع مصر ولا إيه؟ مش هسمح بكده، خلوا بالكوا محدش يفكر أن طولة بالى معناها أن البلد تتقسم».

وتابع قائلا: «أقسم بالله اللى هيقرب لمصر هشيليه من على وش الأرض إنتم فاكرين الحكاية إيه إنتم مين؟، دول 90 مليون وأنا المسؤول عنهم عاوزين تخلوا بالكوا معايا أهلا مش عاوزين اسكتوا، مصر برقبتنا كلنا ولا نشكك في أحد».

كما أكد «السيسي» أنه يشارك المواطن قلقه من فقر المياه، موضحا أن حجم المياه التي يتم إنتاجها يوميا 10 ملايين لتر مياه، مضيفا أن مصر بصدد عمل محطات معالجة مياه تضاهي ما تم بناؤه خلال العشرين عام الماضين.

وطالب المصريين بعدم الحديث أو الكتابة عن سد النهضة بدون دراسة، قائلا: «لو سمحتوا من فضلكوا اللي يتكلم في موضوع يبقي دارسه اللي عاوز يتكلم في حاجة يجيلي وأنا أقوله، قبل ما تتكلم خالي بالك من الكلمة اللي بتقولها عشان هتتحاسب عليها من ربنا».

وذكر «السيسي» أنه دخل في جميع تفاصيل التعاقدات على المشاريع الجاري إنشاؤها قائلا: «أصل أنا فاضي والمشاريع اللي اتكلمت فيها بلغت تكلفتها حوالي 400 أو 500 مليار اللي تم التخفيض فيه 200 مليار  والله مستعد أقول كل كيلو أسفلت اتعمل بكام».

وأكد أنه يوجه خطابه للفئات غير المثقفة لأن وعي هذه الطبقات مرتبط بتجاوز العقبات والصعاب أمام مصر، موضحا أن الهدف الموجود أمامه حاليا هو الحفاظ على الدولة المصرية، مؤكدا أن مصر خلال الفترة الماضية كانت معرضة لتهديد حقيقي وما زال .

وقال «السيسي»: «أنا في البرلمان قولت يا تري اللي كانوا  بيحاولوا يخلوا مصير مصر كمصير الآخرين قائم وإلا انتهي، لو انتهي خير لكن هو منتهاش ما زالت الجهود بتبذل حتى تسقط مصر».

وطالب «السيسي» بضرورة اتحاد المصريين من أجل التصدي لمحاولات هدم مصر، مؤكدا أن الغرض من حديثه ليس التمهيد لإصدار إجراء استثنائي قائلا: «إننا نحب بعض ونتوحد مع بعض ونخاف على بعض ده إجراء استثنائي؟».

وأكد «السيسي» أن الإرهاب لن يتمكن من مصر خلال الفترة الماضية لذلك فإن الجهات الخارجية تسعى الآن لضرب مؤسسات الدولة وإحداث فتنة بين فئات المجتمع .

وكان «السيسي» قد شارك في تدشين استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 بحضور ممثلين عن شباب مصر وشخصيات عامة ومتخصصين في المجالات المختلفة وبحضور كامل للحكومة.

وتتضمن استراتيجية مصر 2030، 12 محورا رئيسيا تشمل التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمي، والعدالة الاجتماعية، والشفافية، وكفاءة المؤسسات الحكومية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية العمرانية، والطاقة، والثقافة، والبيئة، والسياسة الداخلية، والأمن القومي، والسياسة الخارجية، والصحة.