قال الباحث في الشأن الإسرائيلي «صالح النعامي» والحاصل على الدكتوراة في العلوم السياسية، إن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» هو الأكثر حديثا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» من بين الزعماء العرب.
وجاء في تغريدات «النعامي» على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والتي نقلها عن القناة العاشرة الإسرائيلية أن «السيسي» يتحدث مع «نتنياهو» مرة كل أسبوعين.
وتساءل «النعامي» عن السبب الذي يجعل «السيسي» يتحدث إلى «نتنياهو» بهذا الشكل، فيما رد مغردون على سؤاله بأن الاستفسار يجب أن يقدم إلى «آل سعود» الذين دعموه.
وقال مغرد آخر: «إن السيسي يقوم بهذه الاتصالات للتنسيق وأخذ الأوامر»، بينما قال آخر: «إن الخائن عبدالفتاح السيسي مجرد شبشب حمام في رجل الموساد الإسرائيلي ويتلقى التعليمات من جندي تافه فما بالك بالنتن ياهو»، كما جاء في التغريدة.
وبحسب مغرد آخر: «فإن الصهاينة هم القشة التي بتشبث من خلالها بالكرسي».
من جهة أخرى، كشف النائب والإعلامي المصري المؤيد للنظام في مصر «توفيق عكاشة»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» هو من رتب لقاء جمع بين «السيسي»، والرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في «الأمم المتحدة».
وقال خلال برنامج «مصر اليوم» الذي يبث على فضائية «الفراعين»، أمس الأحد، إنه حضر لاجتماع مع «السيسي» بعد احتجاجات «30 يونيو»، مشيرا إلى أنه تمت دعوته رسميا لهذا الاجتماع.
وأضاف: «أن عناصر من حاشية السيسي، قالوا له، خلال الاجتماع، إنهم يريدون خطة من أجل أن يفكوا الحصار الإعلامي والسياسي المفروض عليهم (بعد الانقلاب)، فأشار عليهم أن يخاطبوا إسرائيل لتتحدث مع أمريكا من أجل تغيير موقفها، والاعتراف بالسيسي رئيسا منتخبا، وكذا الاعتراف بثورة 30 يونيو أنها ثورة شعب».
وكشف أن الحاضرين في الاجتماع استنكروا عليه اقتراحه ووصفوه بـ«المخرف».
ولفت إلى أنه تمت الموافقة على رأيه واتصل المسؤولون في مصر بـ«إسرائيل» التي أوفدت رئيس الوزراء الإسرائيلي لمقابلة الرئيس الأمريكي وأقنعه بالأمر، مؤكدا أن وثائق تؤكد هذه المعلومات.
وقد أثار ما نقلته صحيفة إسرائيلية عن قادة تنظيمات يهودية أمريكية من عبارات مدح أدلى بها الرئيس المصري «السيسي» خلال لقائه معهم في 11 فبراير/شباط الجاري في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» غضبا واسعا في الأوساط المصرية.
وذكر موقع صحيفة «ميكور ريشون» اليمينية أن «السيسي» تودد إلى قادة التنظيمات اليهودية الأمريكية بالتعبير عن إعجابه بشخصية «نتنياهو» وقدراته القيادية، وأبلغهم خلال لقائه بهم في العاصمة المصرية القاهرة أن «نتنياهو» قائد ذو قدرات قيادية عظيمة، لا تؤهله فقط لقيادة دولته وشعبه، بل هي كفيلة بأن تضمن تطور المنطقة وتقدم العالم بأسره.
وكان الرئيس المصري التقى في 11 فبراير/شباط الجاري 40 من رؤساء منظمات أمريكية يهودية بارزة، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر وكل من الولايات المتحدة و«إسرائيل»، إضافة إلى المخاطر الإقليمية، وفي مقدمتها «المنظمات الإرهابية»، وخطر إيران بعد توقيع الاتفاق النووي والتطورات الإقليمية في سوريا وليبيا وعملية السلام، وذلك وفقا لتقرير الصحيفة.
وتم تداول اللقاء وما تمخض عنه مما نشره الإعلام الإسرائيلي على نطاق واسع بين سياسيين ونشطاء مصريين في مواقع التواصل الاجتماعي، واتسم هذا التداول بالسخرية والنقد اللاذع، وتجديد الاتهامات الموجهة للنظام المصري بسعيه لخطب ود الجانب الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية.